رغم الإدانات الواسعة والتحذيرات الإقليمية والدولية، شرعت إسرائيل في تنفيذ عملية برية واسعة داخل مدينة غزة، في خطوة وُصفت بأنها بداية "كارثة إنسانية"، مع مخاوف من تهجير قسري واسع النطاق نحو الجنوب تمهيدًا لطرد السكان خارج القطاع.
ممرات نزوح تحت القصف
أعلن الجيش الإسرائيلي عن فتح ممر مؤقت عبر شارع صلاح الدين لإجلاء المدنيين باتجاه الجنوب، تزامنًا مع تصعيد القصف البري والجوي على أحياء المدينة المكتظة بالسكان، حيث يقيم ما يقارب مليون فلسطيني.
حكم عسكري محتمل
يرى خبراء أن السيطرة البرية على مدينة غزة تعني إخضاع كامل القطاع لحكم عسكري إسرائيلي، وسط خلافات بين المستوى العسكري والسياسي في إسرائيل حول آليات إدارة السكان بعد الاجتياح، في وقت تشير فيه المعطيات إلى نية دفعهم نحو التهجير التدريجي.
اقرأ أيضًا:
باحث: إسرائيل تواجه عزلة دولية متصاعدة بسبب سياساتها العدوانية(فيديو)
عاجل |أحد المصابين في تفجيرات البيجر "من فقدان البصر إلى صمود البصيرة.. حكاية إرادة لا تنكسر"
مشروع التهجير على الطاولة
يشير مراقبون إلى أن الخطة الإسرائيلية المعروفة باسم "عربات جدعون 2" تستهدف تهجير نحو مليون فلسطيني إلى الجنوب وربما خارج حدود غزة، في إطار مشروع سياسي أوسع يسعى إلى تفريغ الجغرافيا الفلسطينية من سكانها.

أوضاع إنسانية كارثية
مع نزوح نحو 350 ألف فلسطيني بالفعل، يعيش السكان أوضاعًا مأساوية مع غياب مراكز إيواء كافية واضطرار الآلاف لنصب خيام في الطرقات، ويتوقع محللون أن يستمر الاجتياح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، ما يحول المدينة إلى ركام ويعطل مؤسساتها الاقتصادية والخدمية.
اقرأ أيضًا:
عاجل| "الشعاع الحديدي": إسرائيل تكشف عن جيل جديد من الدفاع الصاروخي بالليزر
عاجل| الشرع: اتفاق أمني محتمل بين سوريا وإسرائيل.. السلام ليس مطروحًا الآن
الموقف الدولي بين التنديد والعجز
ورغم الرفض الدولي لخطط الطرد والتهجير، يرى محللون أن مواقف المجتمع الدولي لا تزال في دائرة "التنديد"، دون إجراءات عملية قادرة على وقف العمليات الإسرائيلية أو حماية المدنيين.
حصيلة دامية للحرب
منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، قُتل نحو 65 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 165 ألفًا، حسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في حصيلة تعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة.