أعلن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، أن المحادثات الأمنية الجارية مع إسرائيل قد تقود إلى نتائج ملموسة خلال الأيام المقبلة، مشددًا على أن التوصل إلى اتفاق أمني يُعد "ضرورة" لحماية وحدة سوريا وسيادتها.
شروط الاتفاق المرتقب
وأوضح الشرع أن الاتفاق الأمني يتطلب التزام إسرائيل باحترام المجال الجوي السوري ووحدة الأراضي السورية، إلى جانب الخضوع لمراقبة الأمم المتحدة. لكنه أكد في الوقت ذاته أن "السلام والتطبيع مع إسرائيل ليسا مطروحين على الطاولة حاليًا".
لقاءات سرية بوساطة أميركية
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، التقى مؤخرًا بوزير الخارجية السوري في الحكومة الانتقالية، أسعد الشيباني، في إطار الجهود الرامية لوضع أسس اتفاق أمني بين الطرفين.
وأوضحت أن اللقاءات السابقة جرت بوساطة المبعوث الأميركي توم باراك، الذي لعب دورًا أساسيًا في دفع هذه المفاوضات إلى الأمام.
اقرأ أيضًا:
عضو اللجنة العليا للانتخابات في سوريا: من المتوقع إجراء انتخابات مجلس الشعب قبل نهاية شهر سبتمبر
الشرع: كان لدى إسرائيل مخطط لتقسيم سوريا
الموقف الإسرائيلي
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن بلاده تراقب عن كثب التطورات في سوريا، مشيرًا إلى أن إسرائيل "ستفعل كل ما هو ضروري لحماية حدودها"، ومعلنًا انتهاء العمل باتفاقية فض الاشتباك السابقة.
اقرأ أيضًا:
بعد رفضها.. ماذا تعرف عن خريطة طريق سوريا؟
الشرع: ما اجتمعت أمة ولمت شملها إلا وقد تعاظمت قوتها.. وما تفرقت أمة إلا وقد ضعفت
الملفات المطروحة في المفاوضات
حسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، تركزت النقاشات الأخيرة على وقف التدخل في الشأن السوري الداخلي، وتعزيز الاستقرار في الجنوب، ومراقبة وقف إطلاق النار في السويداء، إلى جانب إعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي ينص على وقف الأعمال القتالية بين الجانبين تحت إشراف الأمم المتحدة.