في مشهد يعكس عدم اكتراث إسرائيل للتنديد الدولي الرافض لاستمرار هذه العربدة الإسرائيلية في غزة والمنطقة، جدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الحديث عن أوهام السيطرة على مدينة غزة معلناً أن الدولة العبرية تناقش مع الولايات المتحدة كيفية تقاسم النسب المئوية على الأرض.
سموتريتش: غزة كنز عقاري ونناقش مع واشنطن كيفية تقاسم النسب المئوية على الأرض
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش غزة ثروة عقارية، ومناقشة مع الولايات المتحدة حول كيفية تقسيم النسب على الأرض، مضيفاً: "لقد دفعنا الكثير من المال للحرب، وعلينا تحقيق نسب مئوية على الأرض. لقد انتهينا بالفعل من مرحلة الهدم".
وتحدث الوزير المتطرف سموتريتش عن "اليوم التالي" في قطاع غزة وقال إنه "بدأ بالفعل مفاوضات مع الأمريكيين".
سموتريتش: الخطة مطروحة على مكتب ترامب
وأشار سموتريتش إلى أن هذا المخطط إنه "بُني على يد أمهر الخبراء". وأضاف أن الخطة مطروحة حاليًا على مكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، وأنهم يدرسون "كيف يُمكن أن تُصبح هذه الفكرة ثروةً عقاريةً هائلة، صدقًا، وتُؤمّن تكاليفها بنفسها".
سموتريتش: انجزنا مرحلة الهدم في غزة وهي المرحلة الأولى من خطة التجديد الحضري والآن علينا البناء
وبحسب الوزير، "بدأتُ مفاوضات مع الأمريكيين، ولا أقول هذا مازحًا، لأننا دفعنا أموالًا طائلة لهذه الحرب. علينا تقسيم نسب ملكية الأرض. لقد أنجزنا بالفعل مرحلة الهدم، وهي المرحلة الأولى من خطة التجديد الحضري. والآن علينا البناء".
في نهاية أغسطس، نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا عن خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، يُتداولها داخل إدارة ترامب ، وتستند إلى وعد الرئيس الأمريكي بـ"السيطرة" على القطاع، وتحويله إلى منطقة أمان تديرها الولايات المتحدة لمدة عشر سنوات على الأقل. وخلال هذه الفترة، ستُحوّل الخطة القطاع إلى منتجع سياحي ومركز للإنتاج التكنولوجي والتقني المتقدم.
الخطة المنشورة في صحيفة واشنطن بوست تُقدّم رؤيةً مشابهةً جدًا لتلك التي كُشِفَ عنها في صحيفة يديعوت أحرونوت في مايو من العام الماضي ، بعنوان "غزة 2035".
وجاءت تصريحات سموتريتش في ظلّ الضغط الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية والعزلة السياسية التي تتجه إليها إسرائيل، رغم التحذيرات التي تلقّاها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .
