عاجل|مصر ترحب بنتائج التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية بشأن ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية في غزة

رحبت مصر بنتائج التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

مصر: ندعو المجتمع الدولي للتحرك بصورة عاجلة لوقف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة

وأكد التقرير الجرائم والانتهاكات الفاضحة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار ما يقرب من عامين متواصلين بحق المدنيين في غزة، عبر سياسات ممنهجة للقتل والتجويع والحصار وجعل ظروف العيش في القطاع مستحيلة لخدمة مخططات التهجير والتدمير المتعمد والمنهجي للفلسطينيين في القطاع. وهو ما يدلل على زيف الادعاءات الإسرائيلية بشأن احترامها لالتزاماتها القانونية الدولية في الوقت الذي ترتكب فيه أبشع الجرائم بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.

ودعت مصر المجتمع الدولي للتحرك بصورة عاجلة لوقف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وضمان المحاسبة وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والوقف الفوري للحرب في غزة بما يسهم في استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية

وأعلنت لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، مشيرة إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير هائل، ودعت الدول الأعضاء إلى معاقبة المسؤولين عن ذلك.

وأضافت اللجنة: "عندما تظهر علامات وأدلة واضحة على الإبادة الجماعية، فإن غياب أي إجراء لوقفها يُعد تواطؤًا". وتابعت: "جميع الدول ملزمة قانونًا باستخدام جميع الوسائل المتاحة لها بشكل معقول لوقف الإبادة الجماعية في غزة ".

واتهمت لجنة التحقيق الدولية أيضا بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي اتهمته المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب ، وغيره من كبار القادة الإسرائيليين بالتحريض على الإبادة الجماعية، وقالت إن هناك أدلة واضحة على نيتهم ​​الإبادة الجماعية، وهو شرط قانوني رئيسي.

وقالت بيلاي، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، للصحفيين: "خلصت اللجنة إلى أن التصريحات التي أدلت بها السلطات الإسرائيلية تشكل دليلاً مباشراً على نية الإبادة الجماعية... وخلصت اللجنة أيضاً إلى أن نية الإبادة الجماعية كانت الاستنتاج المعقول الوحيد الذي يمكن استخلاصه من مجمل الأدلة".

ونشر التقرير المكون من 72 صفحة في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل هجوما بريا على مدينة غزة بعد أسابيع من القصف المكثف في وحول أكبر مركز حضري في القطاع، حيث يعيش نحو مليون شخص، كثير منهم نازحون من مناطق أخرى من القطاع.

حتى الآن، أسفر الهجوم الإسرائيلي الذي تلا ذلك عن مقتل ما يقرب من 65 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وإصابة أكثر من 160 ألفًا. وفي الشهر الماضي، أعلنت منظمة عالمية لرصد الجوع عن مجاعة في أجزاء من غزة.

وقال فولكر تورك المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن الأدلة على وقوع "إبادة جماعية" في غزة تتزايد.

وأضاف تورك: "نشهد تراكمًا لجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وربما أكثر من ذلك. الأمر متروك للمحكمة لتقرر ما إذا كانت إبادة جماعية أم لا، ونرى الأدلة تتزايد".

وفي الشهر الماضي، وقع مئات من موظفي تورك على رسالة داخلية تطالبه بإعلان الهجوم الإسرائيلي على غزة بمثابة إبادة جماعية، ودعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تعليق مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.

وأشارت اللجنة أيضًا إلى الوفيات والمعاناة الناجمة عن الهجمات على النظام الصحي في غزة، واتهمت إسرائيل بالتستر على المخالفات.

وقال التقرير إن التصريحات الصريحة الصادرة عن السلطات المدنية والعسكرية الإسرائيلية، إلى جانب نمط سلوك القوات الإسرائيلية، "تشير إلى أن الأعمال الإبادة الجماعية ارتكبت بقصد تدمير ... الفلسطينيين في قطاع غزة كمجموعة".

ورفضت إسرائيل باستمرار جميع اتهامات الإبادة الجماعية، متمسكةً بحقها في الدفاع عن النفس. في يناير الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة. وبعد أربعة أشهر، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق نتنياهو وجالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.