خلال الأيام القليلة الماضية، تصدرت إصابة إمام عاشور لاعب كرة القدم، حديث السوشيال ميديا، بشأن مرضه، حيث تعرض لآلام حادة في البطن، نُقل على إثرها إلى المستشفى في ظل وجود اشتباه في إصابته بنزلة معوية.
بعد خضوع اللاعب إمام عاشور، لفحوصات شاملة وتحاليل، من أجل التعرف على أسباب الآلام التي كان يعاني منها، تبين إصابته بعدوى فيروسية "فيروس A".
قال أحمد جاب الله، طبيب فريق الأهلي: "إمام عاشور حالته مستقرة بعد خضوعه للفحوصات الطبية اللازمة، وتواجده بالمستشفى لمزيد من الاطمئنان على أن يتم تحديد برنامج علاجي خاص لتنفيذه خلال الأيام القادمة".
تابع طبيب الأهلي: "تم اتخاذ إجراء وقائي صباح الأحد الماضي قبل ظهور نتيجة تحاليل إمام عاشور، حيث خضع جميع أعضاء الجهاز الفني واللاعبون لفحوصات شاملة وجاءت نتائجها جميعًا سلبية".
كما حرص الجهاز الطبي، على مراجعة الأكلات التي تناولها اللاعب إمام عاشور، خلال الفترة الماضية، للوقوف على أسباب تعرضه للإصابة بفيروس A".
ما هو فيروس A؟
يصيب فيروس A، الكبد، ولكن لا يسبب مرضًا مزمنًا، وهو فيروس شديد العدوى.
أسباب الإصابة بـ فيروس A.. وطرق انتقاله
يصيب فيروس A الكبد من خلال تناول طعام أو ماء ملوث، أو من خلال الاختلاط بشخص مصاب به، ويعيش الفيروس في دم وبراز المصابين به.
يحدث انتقال الفيروس من خلال: "الشخص المصاب بالفيروس لا يغسل يديه بعد استخدام الحمام أو قد يحضر الطعام الذي تتناوله، أو يلمس الأسطح التي تلمسها، أو يلمسك.
قد ينتقل أيضًا إذا كنت على اتصال وثيق بشخص مصاب بالفيروس، ويمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق الجنس أو التقبيل في حال وجود اتصال شرجي أو نزيف في الفم (مثل نزيف اللثة)، وإذا كنت تعيش أو تعمل في مكان يعاني من سوء تصريف مياه الصرف الصحي، فقد تُلوث العدوى المنتجات النيئة أو المحار أو مياه الصنبور إذا وجدت آثارًا للبراز في التربة أو المياه المحلية، ولابد من عدم مشاركة الإبر مع شخص مصاب بالفيروس
أعراض فيروس A
من أعراض فيروس A: "الحمى وآلام في الجزء العلوي الأيمن من البطن، والتعب والإرهاق".
مدة انتقال العدوى بفيروس A
تكون مُعديًا لمدة أسبوعين قبل ظهور الأعراض، وحتى ثلاثة أسابيع بعد زوالها، ولكن إذا لم تظهر عليك أي أعراض، فقد لا تعرف أبدًا أنك مصاب أو معدٍ، وبعد خروج الفيروس من جسمك، يظل حيًا على الأسطح وفي بيئتك لعدة أشهر.
مضاعفات فيروس A
لا يُسبب التهاب الكبد A مرضًا كبديًا مزمنًا أو تلفًا دائمًا، كما هو الحال مع فيروسات التهاب الكبد الأخرى، ويرجع ذلك إلى أن معظم المصابين يتحسنون قبل أن يُلحق الفيروس الضرر بكبدهم ولكن أثناء العدوى، نادرًا ما يُسبب التهاب الكبد أ فشلًا كبديًا حادًا ويزداد احتمال حدوث ذلك إذا كان جهاز المناعة ضعيفًا.
طرق الوقاية والعلاج
تتعدد طرق الوقاية والعلاج من الفيروس، حيث يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية، إلى جانب أخذ لقاح مضاد للفيروس، وشرب سوائل مع أخذ راحة تامة.
في سياق متصل، يقول الدكتور محمد عز العرب، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، المؤسس لوحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، إن عدوى فيرس A تنتقل عن طريق الشراب والطعام الملوث بإفرازات شخصٍ حاملٍ للفيروس، مؤكدًا على أهمية تشديد الرقابة والمرور الدوري على المنشآت التي تقدم الطعام سواء كانت صغيرة أو خمس نجوم للتحقق من كيفية طهي وإعداد الطعام ونظافة أدوات التقديم والكشف على القائمين بالعمل بصفة دورية.
يتابع "عز العرب"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه من الممكن أن يكون شخص مصاب يتسبب في نقل العدوى للأخرين بسبب عمله في مجال تقديم الطعام والشراب للمواطنين، فلابد من الحرص على تقديم العاملين في هذا المجال شهادة صحية للتأكد من سلامتهم وعدم وجود أي أمراض معدية.
