شهد قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم حفل تكريم خريجي آخر خمس دفعات من كلية الأرشيدياكون حبيب جرجس والبابا شنودة الثالث الإكليريكية بالفيوم. أُقيم الحدث في مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور نيافة الأنبا أبرآم مطران الفيوم ورئيس أديرتها وعميد الكلية، إلى جانب عدد من أحبار الكنيسة وأعضاء هيئة التدريس وأُسر الخريجين.
البابا تواضروس الثاني يشهد حفل تكريم
اشتمل الحفل على عرض فيلم وثائقي استعرض تاريخ الكلية ومناهجها التعليمية، فضلاً عن ترتيل مجموعة من الألحان الكنسية من قِبل خورس الكلية.
كما ألقيت كلمات من المشاركين، حيث وجه نيافة الأنبا أبرآم شكره لقداسة البابا معبراً عن تقديره لمحبة البابا للتعليم ورعايته الدائمة للأجيال عبر الكنائس والمعاهد اللاهوتية المنتشرة في كل أنحاء الكرازة.
اختتمت الكلمات بكلمة قداسة البابا تواضروس، حيث بدأ بتحية نيافة الأنبا أبرآم، مشيداً بجهوده كراعٍ محب وخادم باذل أسهم في نجاح وتقدم إيبارشيته. كما أثنى البابا على أداء خورس الكلية وأعرب عن تقديره لكل من شاركوا في إعداد الفقرات.
كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني
في كلمته تناول البابا تواضروس الثاني ثلاثة محاور أساسية لتطوير الخدمة في الكنيسة:
1- التكريس: بما يشمل تخصيص الوقت أو حتى العمر بأكمله لخدمة الكنيسة.
2- التعليم: أكد البابا على أهمية التعليم المتوارث في الكنيسة عبر الأجيال، مشدداً على أنه تعليم حي يقوم على المسيح بوصفه المعلم الصالح، مما يعكس حياة الكنيسة ونبضها المستمر.
3- الرعاية: أشاد برعاية الأنبا أبرآم لإيبارشية الفيوم، منوهاً بمحبة نيافته للتعليم وأمانته في تقديم الرعاية.
اختتم البابا تواضروس الثاني الحفل بتكريم الخريجين وأعضاء هيئة التدريس، في لفتة تعكس التقدير لدورهم البارز في خدمة الكنيسة وتعميق تراثها التعليمي والروحي.
