قالت الدكتورة دينا محسن خبيرة العلاقات الدولية، إن الحرب الإسرائيلية الأخيرة كان هدفها المعلن القضاء على المقاومة الفلسطينية واستعادة الأسرى الإسرائيليين، فضلًا عن فرض قيادة جديدة على قطاع غزة بمباركة الاحتلال؛ لكن هذه الأهداف لم تتحقق على أرض الواقع، إذ فشلت إسرائيل في القضاء على المقاومة أو فرض حكومة بديلة، ولم تتمكن من تحرير أسراها.
وأضافت خبيرة العلاقات الدولية في تصريحات خاصة لـ" مصر تايمز" أن ما يسمى بـ"بنك الأهداف" الإسرائيلي أصبح فارغًا، وأن استمرار الحرب بات مرتبطا فقط بمصالح شخصية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
إطالة أمد الحرب
وأكدت أن نتنياهو يسعى إلى إطالة أمد الحرب ليس لتحقيق أهداف استراتيجية لإسرائيل، بل لحماية بقائه السياسي في مواجهة معارضة داخلية متنامية، سواء من الشعب أو المؤسسة العسكرية، كما أن هناك قطاعات واسعة داخل إسرائيل ترى أن استمرار نتنياهو في الحكم يقود الكيان نحو الهاوية، خاصة بعد فشل سياساته العسكرية والدبلوماسية.
خسائر إسرائيل الدبلوماسية
وأشارت محسن أن خسائر إسرائيل الدبلوماسية كبيرة، إذ تراجعت اتفاقيات التطبيع التي كان يتم الترويج لها قبل الحرب، مثل مسار التطبيع مع السعودية، وتجمّدت مشاريع إقليمية مهمة مثل "طريق السلام" أن الحرب أجهضت سنوات طويلة من الجهود الإسرائيلية لاختراق المنطقة عبر الدبلوماسية والاتفاقيات الاقتصادية والأمنية.
وقالت محسن إن نتنياهو هو المستفيد الوحيد من استمرار الحرب، لأنه يستخدمها كورقة لبقائه في السلطة، حتى لو كان ذلك على حساب توريط إسرائيل في مواجهات أوسع قد تمتد إلى لبنان أو سوريا أو حتى تركيا وإيران. وأضافت أن المراكز البحثية الدولية، سواء في إسرائيل أو أوروبا أو الولايات المتحدة، وأن من الممكن أن يمتد الحريق إلى دول أخرى، بما فيها مصر وتركيا، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
واختتمت أن حماس قدمت بالفعل موافقة مبدئية على فكرة الإفراج عن الأسرى ونزع السلاح، لكنها طالبت بضمانات حقيقية لتنفيذ الاتفاقات، مشيرة إلى أن التجارب السابقة أظهرت أن إسرائيل لا تلتزم بتعهداتها، وأن الولايات المتحدة لا توفر ضمانات موثوقة، لكن فقدان الثقة في الطرفين الأمريكي والإسرائيلي هو ما دفع حماس إلى التراجع، رافضة التوقيع على أي اتفاق دون وجود ضمانات واضحة.
القمة العربية
وتنعقد القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، قطر، اليوم الاثنين، 15 سبتمبر 2025، تلبية لدعوة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث العدوان الإسرائيلي على دولة قطر".
وقد صدر عن القمة مشروع بيان يؤكد إدانة قاطعة للهجوم الإسرائيلي "الجبان وغير الشرعي" الذي وقع في 9 سبتمبر 2025 على حي سكني في الدوحة، والذي ضم مقار سكنية للوفود التفاوضية، بالإضافة إلى مدارس وحضانات وبعثات دبلوماسية. وقد أدى الهجوم إلى استشهاد مواطن قطري وسقوط عدد من الضحايا المدنيين.
والتأكيد على أن الهجوم يمثل عدوانا صارخا على دولة عربية وإسلامية، وانتهاكا لسيادة دولة قطر، وتهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين.
كما يعد هذا الهجوم على موقع محايد للوساطة اعتداء على الجهود الدبلوماسية لاستعادة السلام، وتتحمل إسرائيل كامل تبعاته.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.