قال عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس الرئاسي السوداني، إن الاعتداء الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة يُعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق والأعراف الدولية، معتبراً أن ما تقوم به إسرائيل هو محاولة لتطبيق “قانون الغاب” وتجاوز كل الأعراف والمواثيق التي تحكم العلاقات الدولية.
وقوف السودان الكامل إلى جانب قطر
أوضح البرهان خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية المنعقدة، أن السودان يقف بقوة إلى جانب قطر قيادةً وشعباً، مشدداً على ضرورة تحرك عربي جاد وفاعل لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وضمان حماية سيادة الدول العربية.
وحدة الصف العربي والإسلامي سبيل الأمان
أكد البرهان أن الوحدة بين الدول العربية والإسلامية هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن ومستقر لشعوب الوطن العربي والإسلامي، داعياً إلى تكاتف الجهود من أجل حماية الأمن القومي المشترك.
لقاء مهم بين السيسي وأمير قطر في الدوحة
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، عقب وصوله إلى الدوحة للمشاركة في أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، حيث أعرب السيسي عن تعازيه الحارة لأمير قطر والشعب القطري في ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم.
تضامن مصر الكامل مع قطر
أكد السيسي في اللقاء استنكار مصر الشديد لهذا الانتهاك السافر للسيادة القطرية، مشدداً على تضامن مصر الكامل مع قطر، واستعدادها لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها.
أهمية بلورة رؤية عربية موحدة
أشار المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية، السفير محمد الشناوي، إلى أن اللقاء تطرق إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي، حيث شدد الزعيمان على أهمية بلورة رؤية مشتركة للعمل العربي الجماعي، وتشكيل جبهة موحدة لحماية الأمن القومي العربي.
دعوات لوقف إطلاق النار وضمان المساعدات الإنسانية
تم التأكيد خلال القمة على ضرورة مواصلة المساعي للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون أية عوائق، مع رفض قاطع لأي محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
حيث تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، قمة عربية إسلامية طارئة تأتي ردًا على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مساكن قيادات حركة حماس داخل قطر. تأتي القمة في ظل توترات متصاعدة، حيث انعقد اجتماع تمهيدي أمس لوزراء الخارجية من الدول العربية والإسلامية، شارك فيه وفود كثيرة من العواصم بهدف الوصول إلى موقف موحد ضد التصعيد الإسرائيلي.
الوفود تصل والغيابات تلفت الأنظار
منذ مساء أمس بدأت الوفود تتوافد على الدوحة، وكان من بين الحضور:
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الموريتاني
رئيس جيبوتي
الرئيس الصومالي
رئيس المجلس الرئاسي الليبي
ومع ذلك، لم يحضر جميع الرؤساء، حيث مثلت دول مثل تونس، الكويت، البحرين، وعمان بوفود من وزراء الخارجية أو نوابهم، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب الغيابات الرسمية.
في المقابل، شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنفسه في القمة، كما وصل الرئيس اللبناني جوزيف عون برفقة وفد رسمي من وزارة الخارجية وسفيرة لبنان في قطر.
جدول أعمال القمة وأبرز الخطابات
تبدأ القمة بكلمات افتتاحية يلقيها:
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري
حسين إبراهيم طه، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي
أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية
يتبع ذلك مناقشة مشروع البيان الختامي، الذي يتضمن إدانة واضحة للهجوم الإسرائيلي، ومن المتوقع التصويت عليه واعتماده خلال الجلسة الرسمية.
خلفية الهجوم وتأثيره على المشهد العربي
تأتي القمة بعد الهجوم الإسرائيلي الذي شهد مقتل جهاد لبد، مدير مكتب خليل الحية، بالإضافة إلى نجله وعدد من مرافقيه، مع محاولة اغتيال فاشلة لرئيس حركة حماس في غزة. هذا الحادث أثار ردود فعل عربية وإسلامية واسعة، وأعاد تسليط الضوء على ضرورة التحرك الجماعي لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
قمة تنتظرها الأعين.. هل ينجح العرب في إرساء موقف موحد؟
وسط أجواء من التوتر والتصعيد، يترقب العالم العربي والإسلامي نتائج قمة الدوحة الطارئة، متطلعين إلى مواقف قوية وقرارات حاسمة تعبر عن وحدة الصف وتردع العدوان الإسرائيلي، وتؤكد رفض أي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.