يعقد وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية اجتماعًا تحضيريًا في قطر يوم الأحد، تمهيدًا للقمة العربية الإسلامية الطارئة، وذلك عقب الهجوم الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف اجتماع لقادة حركة حماس في العاصمة الدوحة.
انطلاق الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة
ومن المقرر أن تنطلق القمة اليوم باجتماع تحضيري على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، فيما تعقد جلسة القمة على مستوى القادة والرؤساء يوم الاثنين.
وصرح مستشار رئيس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري لوكالة الأنباء القطرية إن القمة ستناقش مشروع بيان بشأن الاعتداء الإسرائيلي على قطر، المقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب والإسلاميين.
ويتضمن جدول أعمال القمة مناقشة عدد من الملفات أهمها اعتداءات إسرائيل على غزة والضفة الغربية، وسياسات الاحتلال والضم، بالإضافة إلى الضربة التي استهدفت قيادة حماس في الدوحة.
وتعد القمة الاستثنائية لرؤساء الدول هي القمة العربية والإسلامية المشتركة الثالثة منذ أن بدأت إسرائيل حربها على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وأمس، توجه د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين، إلى الدوحة للمشاركة في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية.
يأتي ذلك فيما أفادت وكالة إرنا الإيرانية، أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيشارك في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية، على أن يشارك الرئيس مسعود بزشكيان في القمة الطارئة
وذكرت وكالة الأنباء الأناضول، نقلاً عن مصادر دبلوماسية تركية إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيحضر اجتماعا تحضيريا على المستوى الوزاري، وسيركز الاجتماع التحضيري على مشروع قرار سيقدم إلى القمة الطارئة التي عقدت بناء على طلب قطر في وبدعم من تركيا، الرئيس الحالي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.
أبرز مطالب تركيا في القمة العربية
من المتوقع أن يؤكد فيدان تضامن تركيا مع قطر، متهمًا إسرائيل باستهداف ليس فقط جهود السلام، بل أيضًا سيادة قطر وسلامة أراضيها. ومن المرجح أيضًا أن يؤكد أن الهجوم يُظهر أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تنوي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وأفادت المصادر أن فيدان يعتزم التأكيد على تحذير تركيا الراسخ من أن العدوان الإسرائيلي لن يقتصر على الفلسطينيين، بل سيمتد ليشمل تهديدًا إقليميًا أوسع.
وبحسب المصادر، فإن الدبلوماسي التركي سيسلط الضوء على الإعلانات الأخيرة التي أصدرتها عدة دول عن نيتها الاعتراف بفلسطين، مؤكدا أن هذا الزخم ينبغي أن يقابله إجراءات ملموسة ضد إسرائيل.
ومن المرجح أن يدعو إلى تكثيف الجهود لضمان حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ويؤكد على الحاجة الملحة إلى وقف دائم لإطلاق النار لإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وعقدت آخر قمتين عربية وإسلامية استثنائية في الرياض في نوفمبر 2023 ونوفمبر 2024.