ترأسَ الدكتور شريف صبحي، وكيل وزارة الصحة بالوادي الجديد، اجتماعًا موسعًا مع قيادات المديرية لمراجعة مؤشرات الأداء داخل المستشفيات والوحدات الصحية في المراكز الخمسة بالمحافظة، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، واللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد.
وقال الدكتور شريف صبحي، وكيل صحة الوادي الجديد، اليوم الأحد، إن الاجتماع ركز على رفع جاهزية القطاع لمواجهة الطوارئ، وضمان توافر الإمداد الدوائي، وتشديد الالتزام بمعايير الجودة ومكافحة العدوى، إلى جانب توسيع نطاق القوافل الطبية المجانية للوصول إلى القرى والمناطق النائية، بما يُسهم في تحسين رضا المواطنين عن خدمات الصحة في الوادي الجديد.
جاهزية طوارئ وجودة صارمة
واستعرض وكيل الوزارة مع قيادات المديرية خطط الاستعداد المستمر للطوارئ الصحية داخل المستشفيات والوحدات الصحية، ونِسَب إشغال الرعاية المركزة والحضّانات، وآليات الإحالة السريعة بين مستويات الخدمة.
وأكد شريف، أن الاجتماع تناول استعراض معدلات تنفيذ المبادرات الرئاسية في الإدارات التابعة، وخطة الإمداد الدوائي والمستلزمات، وسبل تعزيز تطبيق إجراءات مكافحة العدوى ومعايير الجودة داخل المستشفيات والوحدات الصحية، بما يضمن استدامة الخدمة وفاعليتها في الوادي الجديد.
مرور مفاجئ وتوسيع القوافل الطبية
وأكّد الدكتور شريف صبحي، أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف المرور الميداني والمفاجئ على المستشفيات والوحدات الصحية، لمتابعة الأداء الفعلي ومُعالجة أية ملاحظات لحظيًا، كما جرى التشديد على التوسع في القوافل الطبية المجانية التي تغطي تخصّصات الباطنة والأطفال والعظام والجراحة والأسنان والجلدية والنساء وتنظيم الأسرة، مع تعزيز خدمات الأشعة والتحاليل، وتوفير صيدليات مُجهّزة داخل القوافل، حيث يستهدف التوسّع في القوافل الطبية سد الفجوات الجغرافية وتقديم خدمة الصحة العادلة لسكان القرى والمناطق البعيدة على امتداد الوادي الجديد.
انضباط الخدمة داخل المستشفيات والوحدات الصحية
وشدّد وكيل الوزارة على ضبط حضور الأطقم الطبية، وتحسين تجربة المتعاملين داخل نقاط تقديم الخدمة، ورفع كفاءة غرف الطوارئ والاستقبال.
ووجّه إلى مراجعة دورية لخطوط الأكسجين وشبكات الكهرباء الحرجة، والتدريب المستمر على سيناريوهات الطوارئ، مع متابعة أسبوعية لمؤشرات الجودة ومكافحة العدوى في المستشفيات والوحدات الصحية استنادا إلى رؤية شاملة تجعل من معايير الصحة العامة، والشفافية، وسرعة الاستجابة، عمادًا لتحسين الخدمة في الوادي الجديد عبر القوافل الطبية والمنشآت الثابتة معًا.
وأوضح صبحي أن المديرية تسعى إلى ربط ما يجري داخل المستشفيات والوحدات الصحية بأهداف المبادرات القومية، وصولًا إلى أعلى مستويات الجودة وسلامة المرضى.
كما نوّه بأن القوافل الطبية ستتحرك وفق خريطة أولويات تُراعي كثافة السكان وبعد المسافات، مع متابعة يومية لمخزون الأدوية والمستهلكات الحيوية لضمان استمرارية الخدمة في الوادي الجديد.
مبادرات قومية دعمت الخدمة في الواحات
وشهدت مصر على مدار السنوات الأخيرة دفعًا قويًا للمبادرات الصحية؛ أبرزها مبادرة “100 مليون صحة” التي قدّمت حزم فحص وتوعية واسعة النطاق شملت صحة المرأة، والأمراض المزمنة، ودعم الوقاية والحد من العدوى، ما انعكس على منظومة الصحة في المحافظات الطرفية ومنها الوادي الجديد.
كما كثّفت وزارة الصحة برنامج القوافل الطبية المجانية على مستوى الجمهورية، حيث جرى إطلاق عشرات القوافل شهريًا في مختلف المحافظات، من بينها الوادي الجديد ضمن حملات “100 يوم صحة”.
وبالتوازي، أسهمت مبادرة “حياة كريمة” في تطوير بنية المستشفيات والوحدات الصحية والاسعاف بالريف، عبر إنشاء وتطوير مئات وحدات الرعاية و24 مستشفى مركزي، بما يرفع كفاءة الخدمة ويُحسّن الوصول إليها في القرى والمراكز.
وأكدت تصريحات رسمية أن “حياة كريمة” باتت ركيزة لعمل القطاع لتحسين جودة الخدمة في المحافظات، مع استمرار الدفع بالقوافل والتوسعات الخدمية.





