
أمريكا والصين
تتجه الأنظار اليوم الأحد إلى العاصمة الإسبانية مدريد، حيث يعقد مسؤولون أمريكيون وصينيون جولة جديدة من المباحثات في محاولة لاحتواء التوترات التجارية الممتدة منذ سنوات، بالتزامن مع اقتراب الموعد النهائي المتعلق بمصير تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، وضغوط واشنطن على حلفائها الأوروبيين لفرض رسوم على الصين بسبب استمرار شرائها النفط الروسي.
مباحثات "أمريكية – صينية"
ويمثل هذا اللقاء الرابع خلال أربعة أشهر بين وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير من جهة، ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ وكبير المفاوضين التجاريين لي تشنغ قانغ من جهة أخرى، بعد اجتماعات مماثلة في جنيف ولندن وستوكهولم. ورغم أن جولات التفاوض السابقة نجحت في تمديد هدنة تجارية لمدة 90 يوماً وخفض الرسوم الانتقامية، فإن خبراء التجارة يقللون من فرص إحراز تقدم كبير في محادثات مدريد.
ملف تيك توك على الطاولة
أحد أبرز الملفات المطروحة هو مستقبل تطبيق "تيك توك"، إذ يُنتظر أن تتم مناقشة تمديد جديد للموعد النهائي الذي فرضته إدارة الرئيس دونالد ترامب على شركة "بايت دانس" المالكة للتطبيق، للتخلي عن عملياتها في الولايات المتحدة أو مواجهة الحظر. وبحسب مصادر مطلعة، فإن التمديد قد يكون الرابع منذ تولي ترامب منصبه، ما يثير انتقادات داخل الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.
النفط الروسي وضغوط واشنطن
كما تتناول المحادثات ملف النفط الروسي، حيث تسعى واشنطن لإقناع مجموعة السبع وحلفائها الأوروبيين بفرض رسوم جمركية على الصين والهند للضغط عليهما لوقف شراء الخام الروسي، باعتبار أن هذه العائدات تمثل ركيزة أساسية لتمويل الحرب في أوكرانيا. وقد فرضت الولايات المتحدة بالفعل تعريفة إضافية بنسبة 25% على بعض الواردات الهندية، بينما لم تُطبق حتى الآن الإجراء نفسه على البضائع الصينية.
اختيار إسبانيا لاستضافة الجولة الجديدة يحمل دلالات سياسية، إذ تسعى حكومة بيدرو سانشيز لتعزيز موقع مدريد كمركز للحوار الدولي، خاصة بعد طرحها مبادرة لعقد مؤتمر سلام لحل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.