تشارلي , بعد مقتل الصحفي اليميني المتطرف تشارلي كيرك في فعالية بجامعة يوتا صباح 10 سبتمبر 2025، انتشرت موجة من نظريات المؤامرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تركزت على تفاصيل ظاهرها بسيط لكن جرى تضخيمها .
أحد أبرز هذه التفاصيل كان خاتم كيرك، الذي وُصف بأنه “تحوّل” من إصبع إلى آخر بعد إصابته. ادعى البعض أن هذا التغير دليل على تزييف الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي أو تقنية تلاعب رقمي، مشيرين إلى أن الخاتم كان في إصبعه الخنصر ثم ظهر لاحقًا في الإصبع الصغير.

لكن بالعودة إلى فيديوهات سابقة ومقاطع من نفس يوم الحادث، اتضح أن كيرك كان يرتدي خاتمًا مفصليًا قابلًا للحركة، وهو نفس الخاتم الذي ظهر به في فعاليات عديدة قبل الحادث. وأظهرت اللقطات أن الخاتم ارتدّ عن موضعه بسبب الحركة العنيفة لحظة إطلاق النار، ما أعطى الانطباع الخاطئ بأنه “انتقل” من إصبع إلى آخر. التحليل البصري أثبت أن التفسير الفيزيائي البسيط أقرب للواقع من الفرضيات المعقدة.

الطائرة الخاصة.. هل كانت أداة هروب قاتل تشارلي ؟
عنصر آخر أثار نظريات المؤامرة كان ظهور طائرة خاصة تحمل رقم التسجيل N888KG، والتي أوقفت إشارات التتبع بعد وقت قصير من حادث إطلاق النار. بعض المستخدمين على مواقع التواصل ربطوا الطائرة بمرتكب الجريمة، زاعمين أنها استخدمت كوسيلة هروب منظمة مسبقًا.
لكن تحليل بيانات الرحلة والطيران كشف أن الطائرة كانت تقوم برحلة مجدولة من مدينة بروفو في ولاية يوتا إلى بلدة “بيج” بولاية أريزونا، ثم عادت في وقت لاحق بشكل طبيعي. أوضح خبراء الطيران أن انقطاع إشارات التتبع أمر شائع عند التحليق فوق المناطق الجبلية مثل تلك التي تمر بها الطائرة، وهو لا يعني بالضرورة وجود نية للإخفاء أو التمويه.
الرحلة لم تكن لها صلة بأي جهة أمنية أو سياسية، ما يجعل الربط بينها وبين الحادث مجرد افتراضات غير مدعومة بأدلة.

البقعة السوداء: دم أم ميكروفون؟
من بين التفاصيل التي أثارت شكوك البعض أيضًا، “بقعة سوداء” ظهرت على قميص تشارلي كيرك في الفيديوهات المتداولة بعد إطلاق النار. قال بعض المستخدمين إنها قد تكون جهازًا يحاكي آثار الدم أو خدعة متقنة لإيهام الناس بأنه تعرض لإصابة.
لكن مراجعة لصور وفيديوهات سابقة من فعاليات حضرها كيرك، أظهرت أنه كان يستخدم باستمرار مشبك ميكروفون مغناطيسي، وغالبًا ما كان يثبّته في نفس الموضع على القميص. هذه العلامة السوداء لم تكن سوى أثر لتلك الأداة التقنية المستخدمة في تسجيل الصوت، وليس لها علاقة بأي خدعة أو مؤامرة.