شهدت أسعار الفضة حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم السبت، بعد ارتفاع الأوقية بنسبة 2.4% الأسبوع الماضي لتقترب من أعلى مستوياتها منذ 2011، مدفوعة بضعف الدولار الأمريكي وشح المعروض، وفق تقرير مركز «الملاذ الآمن» للأبحاث.
وسجل سعر جرام الفضة عيار 800 نحو 54 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 999 نحو 68 جنيهًا وعيار 925 نحو 63 جنيهًا، فيما استقر جنيه الفضة (عيار 925) عند 504 جنيهات.
على الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية إلى 42.45 دولارًا للأوقية، مدعومة بتباطؤ سوق العمل الأمريكي وارتفاع طلبات إعانة البطالة، الأمر الذي عزز توقعات الأسواق بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر، بنسبة احتمال تصل إلى 88% لخفض 25 نقطة أساس، مع احتمال ضعيف لخفض أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس.
وأوضح محللو TD Securities أن استمرار الطلب الاستثماري والصناعي على الفضة، مع عجز المعروض، قد يؤدي إلى نفاد المخزونات العالمية خلال 4 إلى 7 أشهر، خاصة في بورصة لندن، وقد يصل السعر إلى 50 دولارًا للأوقية في حال استمرار الضغط على السوق.
وتتمتع الفضة بجاذبية إضافية مقارنة بالذهب، لكونها تدخل في قطاعات صناعية رئيسية مثل الطاقة الشمسية، المركبات الكهربائية، والإلكترونيات الدقيقة، ما يزيد من الطلب الصناعي عليها، بينما يظل الذهب مقصورًا غالبًا على أغراض الاستثمار والادخار.
كما أدت القرارات الأمريكية الأخيرة بخصوص المعادن الاستراتيجية إلى زيادة الطلب على الفضة في الأسواق الأمريكية، ما رفع معدلات تأجير الفضة إلى مستويات قياسية وساهم في انخفاض المعروض المتاح للتداول.
ويتوقع خبراء الأسواق أن تبقى الفضة في نطاق صعودي قوي خلال الفترة المقبلة، مدعومة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية، وضعف الدولار، والتحول العالمي نحو الطاقة المتجددة، وهو ما يجعلها خيارًا جذابًا للمستثمرين والصناعات على حد سواء.
