كواليس جديدة تتكشف حول الهجوم العدواني الذي شنته إسرائيل على قطر، أو كما تطلق عليه تل أبيب "قمة النار"، استهدفت خلالها اجتماع قادة حماس في قلب العاصمة أدت إلى مقتل 5 أشخاص من أعضاء الحركة الي جانب فرد أمن قطري.
عملاء داخل قطر
إسرائيل من جهتها بررت هذا العدوان كما جاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الضربة الجوية استهدفت قادة حماس مدبرين هجوم السابع من أكتوبر 2023. فيما أثارت الضربات عاصفة من ردود الفعل الدولية الرافضة لهذه الانتهاكات الإسرائيلية دون وجود حسيب أو رقيب عليها.
وفيما لايزال صدي العدوان الإسرائيلي مستمر، حيث تدرس قطر كيفية الرد على هذا الهجوم الإسرائيلي المباغت، كشفت صحيفة صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها أن جهاز الموساد ألغى خطة وضعها في الأسابيع الأخيرة لاغتيال مسؤولين كبار في حركة حماس على الأراضي القطرية باستخدام عملاء داخل البلاد.
ذكرت مصادر إسرائيلية، إن رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع عارض الخطة بسبب المخاوف بشأن مستقبل العلاقة التي بناها الموساد مع القطريين، إلى جانب دور الوساطة الذي تقوم به قطر بين إسرائيل وحماس بالتعاون مع مصر وبالتنسيق مع الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
ووفق الصحيفة الأمريكية أشارت نقلاً عن مصدر لم تكشف عن هويته أن "الموساد هذه المرة لم يكن مستعدًا للقيام بذلك ميدانيًا". وقال مصدر إسرائيلي آخر: "يمكننا الوصول إليهم خلال عام أو عامين أو أربعة أعوام من الآن، والموساد يعرف كيف يفعل ذلك".
انقسام داخل الموساد
وسبق وكشف مسؤول كبير سابق في جهاز الموساد لمحطة إذاعة 103 إف إم يوم الخميس بأن اتصالها غير المباشر مع قطر ربما تسبب في اعتراض بعض مسؤوليها على الغارات الجوية الإسرائيلية في الدوحة يوم الثلاثاء.
ووفق الصحيفة الأمريكية، أشار إلى أن تحفظ جهاز الأمن الإسرائيلي على استهداف مسؤولي حماس في الدوحة قد أثر على الأرجح على توجيه العملية إلى غارات جوية من طائرات مقاتلة، بدلاً من تنفيذ عملية على الأرض.
فيما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الطائرات المقاتلة نفذت ضرباتها ضد قادة حماس في العاصمة القطرية انطلاقاً من البحر الأحمر.
