تتحرك الولايات المتحدة بخطوات متسارعة للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر ملف الطاقة والأصول المجمدة، إذ كشفت تقارير أن واشنطن ستحث حلفاءها في مجموعة السبع على فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على الصين والهند بسبب مشترياتهما المتزايدة من النفط الروسي، في محاولة لتضييق الخناق على الكرملين وإنهاء الحرب في أوكرانيا.
بحسب مقترح أمريكي، ستطالب واشنطن دول المجموعة بإنشاء مسار قانوني يتيح الاستيلاء على الأصول الروسية السيادية المجمدة، والنظر في استخدام مبدأ هذه الأصول أو عوائدها لتمويل الدفاع الأوكراني. وتبلغ قيمة الأصول الروسية المجمدة نحو 300 مليار دولار، وتتمركز الغالبية العظمى منها داخل القارة الأوروبية، وفقًا لوكالة "بلومبرج".
وطرح كبار المسؤولين الأمريكيين على نظرائهم الأوروبيين فكرة الاستيلاء التدريجي على تلك الأصول المجمدة، كخطوة إضافية تستهدف زيادة الضغط السياسي والاقتصادي على موسكو ودفعها إلى طاولة المفاوضات.
صادرات النفط الروسي
على صعيد آخر، أظهرت بيانات شحنات النفط أن الهند أصبحت واحدة من أكبر المشترين للخام الروسي في آسيا منذ اندلاع الحرب، حيث يشير المتوسط المتحرك لشحنات النفط الخام من الموانئ الروسية على مدى أربعة أسابيع إلى ارتفاع ملحوظ في المشتريات الهندية عقب الغزو.
وصعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه بوتين، مؤكدًا أن صبره ينفد بسرعة، مشيرًا إلى أن العقوبات الأمريكية قد تتوسع لتستهدف البنوك بجانب قطاع الطاقة، حسبما صرح في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز".
فرض رسوم جمركية شاملة على الهند والصين
في سياق متصل، عقدت كندا، بصفتها الرئيس الحالي لمجموعة السبع، اجتماعًا لوزراء مالية المجموعة لمناقشة المقترحات الأمريكية، حيث شدد ترامب للمسؤولين الأوروبيين على استعداده لفرض رسوم جمركية شاملة على الهند والصين لدفع بوتين نحو المفاوضات مع أوكرانيا، لكنه ربط ذلك بالتزام الاتحاد الأوروبي بالخطوة ذاتها.
ورغم الضغوط الأمريكية المتزايدة، لا يزال الموقف الأوروبي منقسمًا؛ إذ منعت عدة دول، وعلى رأسها المجر، تمرير عقوبات أكثر صرامة تستهدف قطاع الطاقة الروسي، ما يعقّد مساعي التوصل إلى موقف موحّد داخل الاتحاد الأوروبي بشأن تشديد العقوبات على موسكو.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
