استعرض المهندس محمد شيمى، وزير قطاع الأعمال العام، مؤشرات الأداء المالى والتشغيلى لشركة القابضة للأدوية عن شهرى يوليو وأغسطس، والتى أظهرت نموًا كبيرًا فى المبيعات وتحقيق أرباح قياسية مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضى، حيث تستهدف الشركة القابضة وشركاتها التابعة خلال العام المالى 2025-2026 تحقيق إيرادات تتجاوز 18 مليار جنيه، وصافى ربح يتخطى 3 مليارات جنيه.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير قطاع الأعمال العام، مع الرؤساء التنفيذيين للشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، مساء أمس، وذلك على هامش زيارته الأخيرة لشركة العبوات والمستلزمات الطبية، بحضور الدكتور أشرف الخولى العضو المنتدب التنفيذى للشركة القابضة.
وأكد وزير قطاع الأعمال، فى بيان صحفى، اليوم الجمعة، أن صناعة الدواء تحظى باهتمام كبير من الدولة باعتبارها قطاعًا استراتيجيًا يرتبط بصحة المواطن والأمن الدوائى، مشيرًا إلى أن الوزارة تدعم هذا القطاع الحيوى من خلال مشروعات التوسع فى الصناعات الدوائية وتوطين إنتاج المواد الخام والمستحضرات الحيوية، بما يعزز من قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتى والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية.
وأشار المهندس محمد شيمى، إلى أن وزارة قطاع الأعمال العام تبذل جهودًا مكثفة لتطوير الشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية، من خلال تحديث خطوط الإنتاج وإضافة خطوط جديدة، وإعادة هيكلة محفظة المستحضرات، ورفع مستويات الجودة والتسويق، وتعزيز نظم الإدارة، بما يضمن زيادة الكفاءة التشغيلية وتحقيق نتائج مالية قوية، كما شدد على ضرورة الالتزام بأعلى معايير الجودة فى الإنتاج، وتعزيز البحث والتطوير والابتكار، إلى جانب التكامل بين الشركات القابضة لتعزيز مكانة الصناعة الدوائية الوطنية إقليميًا ودوليًا.
قال وزير قطاع الأعمال، إن المشروعات الجارية داخل الشركات تمثل نقلة نوعية فى القدرات الإنتاجية، من خلال إدخال تكنولوجيات متقدمة لأول مرة داخل المصانع الوطنية، مؤكدًا أن هذه الجهود ستسهم فى تحسين الأداء وفتح آفاق جديدة للنمو والابتكار، كما شدد على أهمية التوسع فى الشراكات الاستثمارية مع القطاع الخاص ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة، خاصة فى صناعة المواد الخام الفعالة والأدوية البيولوجية.
وأوضح الوزير أن جهود تطوير شركات الأدوية التابعة تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للقطاع الدوائى المحلى، وضمان توافر الأدوية بجودة عالية وأسعار مناسبة، بما يعود بالنفع على صحة المواطنين ويدعم الاقتصاد الوطنى، مؤكدًا على أهمية البحث والتطوير والابتكار، وتنمية الموارد البشرية وتأهيل الكوادر العاملة داخل الشركات كعنصر أساسى فى تحسين الأداء وتحقيق استدامة التطوير.
كما ناقش الاجتماع موقف المشروعات التطويرية والتوسعية، ومنها مصنع المطهرات الذى أوشك على الانتهاء، وتطوير مصنع الخامات متعددة الأغراض بشركة النصر للكيماويات الدوائية، وتطوير منطقة الأشربة وزيارة القدرة الإنتاجية لخطى مستحضرات الأشربة بالشركة العربية للأدوية، وتطوير منطقة الأقراص والكبسول بشركة النيل للأدوية، وإعادة تأهيل منطقة الأقراص والكبسول الصلب والمخازن بشركة سيد للأدوية، ومشروع إضافة ماكينة تشريط بشركة القاهرة للأدوية لزيادة الطاقة الإنتاجية من الأقراص والكبسول، إلى جانب مشروعات تطوير مصنع خامات الأملاح المعدنية وإعادة تأهيل مصنع محاليل الكلى بشركة النصر، وخط جديد لإنتاج المراهم بشركة ممفيس، فضلا عن متابعة مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص والفرص الاستثمارية ومنها توطين تكنولوجيا إنتاج الأدوية البيولوجية لأول مرة داخل المصانع التابعة لإنتاج مستحضرات الأنسولين والأدوية الحيوية المثيلة، وإضافة خط انتاج بتكنولوجيا جديدة للأقراص الجافة الخاصة بالاستنشاق، ومشروع توطين صناعة الهرمون.
وتناول الاجتماع أيضا موقف المستحضرات الجديدة التى تم الانتهاء من تسجيلها مؤخرًا، وكذلك المستحضرات قيد التسجيل، حيث تستهدف الشركة القابضة تسجيل 110 مستحضرات جديدة خلال عامين، منها منتجات بيولوجية وهرمونية ومستحضرات مخصصة لعلاج الأمراض المزمنة، بما يسهم فى تعزيز الأمن الدوائى وتلبية احتياجات المواطنين بشكل مستدام.