يحل فريق الإسماعيلي ضيفًا ثقيلًا على نادي زد مساء اليوم الخميس، على أرضية استاد القاهرة الدولي، ضمن منافسات الجولة السادسة من بطولة الدوري المصري الممتاز، في مواجهة مرتقبة تحمل الكثير من الحسابات، حيث يدخلها كل فريق بطموحات مختلفة ورغبة مشتركة في تحسين موقفه بجدول الترتيب.
الإسماعيلي الذي يعيش فترة صعبة هذا الموسم، لم يتمكن سوى من حصد 4 نقاط فقط خلال أول 5 جولات، بعدما حقق فوزًا وحيدًا على طلائع الجيش، وتعادل أمام بتروجت، فيما تكبّد 3 هزائم قاسية أمام بيراميدز والاتحاد السكندري وغزل المحلة، وهي نتائج وضعته في المركز السابع عشر بجدول الترتيب ليصبح أحد الفرق المهددة مبكرًا بالدخول في دوامة صراع الهبوط.
أما فريق زد بقيادة مدربه محمد شوقي، فيسعى إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل استعادة الثقة بعد سلسلة نتائج متذبذبة في الجولات الأخيرة، إذ خسر من وادي دجلة وتعادل مع الجونة، ليتوقف رصيده عند 6 نقاط جمعها من انتصار وحيد وثلاثة تعادلات، ليحتل المركز الحادي عشر في جدول الترتيب، وهو ما يضعه في موقف لا يليق بطموحات الإدارة والجهاز الفني.
موعد المباراة
وتقام المباراة في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة، ومن المنتظر أن تُذاع عبر شاشة قناة "أون تايم سبورتس" الناقل الحصري لمباريات الدوري المصري الممتاز.
الإسماعيلي يدخل اللقاء مثقلًا بالغيابات، إذ يعاني المدرب ميلود حمدي من أزمة حقيقية بسبب الإصابات والإيقافات التي ضربت الفريق، حيث تأكد غياب كل من مروان حمدي، محمد حسن، حاتم سكر، عبد الكريم مصطفى، وحسن منصور، مع وجود شكوك حول لحاق الثنائي محمد خطاري وخالد النبريصي بالمباراة، وهو ما دفع الجهاز الفني للتفكير في عدة تغييرات على التشكيل الأساسي.
ومن المتوقع أن يعيد حمدي الحارس الشاب عبد الله جمال لحراسة عرين الدراويش بدلًا من أحمد عادل عبد المنعم الذي استقبل ثلاثة أهداف في الجولة الماضية أمام غزل المحلة، مع الدفع بالمدافع إبراهيم النجعاوي في مركز الظهير الأيمن، بينما يقود ثنائية الدفاع محمد عمار وعبد الله محمد، على أن يشغل محمد إيهاب مركز الظهير الأيسر لتعويض غياب عبد الكريم مصطفى. أما في الخط الأمامي، فيعتمد المدرب على خبرات البوركيني إيريك تراوري وعمر القط في مركزي الجناح، مع الدفع بنادر فرج كرأس حربة صريح.
المواجهة تبدو شديدة الصعوبة بالنسبة للإسماعيلي، الذي يمر بمرحلة ارتباك واضحة على مستوى النتائج والأداء، حيث تعرض الفريق لهزيمة ثقيلة في الجولة الماضية أمام غزل المحلة بثلاثية نظيفة، ما دفع الجهاز الفني إلى البحث عن حلول سريعة لتصحيح الأخطاء الدفاعية والهجومية قبل الدخول في فترة التوقف الدولي المقبلة.
في المقابل، لا تبدو مهمة زد سهلة، فالفريق يعاني من تراجع في النتائج بعد بداية متوازنة نسبيًا، ويرى المدرب محمد شوقي أن مواجهة الإسماعيلي قد تكون نقطة الانطلاق نحو استعادة نغمة الانتصارات، خاصة وأن الفريق مقبل على مواجهات صعبة في الأسابيع المقبلة.
جدير بالذكر أن الإسماعيلي تنتظره مواجهات قوية خلال شهر سبتمبر، حيث يلتقي الزمالك يوم 18 سبتمبر في واحدة من الكلاسيكيات الكبيرة بالدوري المصري، ثم يواجه إنبي في 24 من الشهر ذاته، على أن يختتم الشهر بمباراة متكافئة أمام البنك الأهلي يوم 29 سبتمبر.
وتكتسب مباراة الليلة أهمية مضاعفة للفريقين، إذ يبحث زد عن تثبيت أقدامه في المنطقة الدافئة بجدول الترتيب وعدم الدخول في صراعات الهبوط المبكر، بينما يسعى الإسماعيلي لتجنب المزيد من النزيف النقطي وتصحيح المسار سريعًا، في ظل الانتقادات الكبيرة التي لاحقت اللاعبين والجهاز الفني بسبب البداية المهزوزة في الدوري.
في النهاية، فإن لقاء زد ضد الإسماعيلي يُتوقع أن يكون من أبرز مواجهات الجولة السادسة، لما يحمله من ندية ورغبة مشتركة لدى الفريقين في العودة إلى طريق الانتصارات، وهو ما يجعل المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات، بين طموح صاحب الأرض في الاستفادة من ملعبه ودعم جماهيره، ورغبة الدراويش في إنقاذ موسمهم مبكرًا والهروب من مراكز الخطر.
