أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، اليوم الخميس، أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة "صدمت العالم"، وأسهمت في اتساع دائرة العنف في منطقة الشرق الأوسط، بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وقالت ديكارلو في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأممية، إن الهجوم على الدوحة يمثل تصعيدًا خطيرًا، ويزيد من التوترات القائمة في المنطقة، مشيرة إلى أن استهداف المنشآت المدنية وممثلي الحركات السياسية الفلسطينية يعكس خرقًا صارخًا للقوانين الدولية وأعراف النزاعات المسلحة.
وأضافت وكيلة الأمين العام أن الأمم المتحدة تتابع الموقف عن كثب، وأنها تدعو كافة الأطراف إلى ضبط النفس ووقف أي أعمال عدائية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية في الشرق الأوسط. وأكدت أن المجتمع الدولي مطالب بالتكاتف والعمل على الحد من التصعيد، وضمان حماية المدنيين من المزيد من الانتهاكات العسكرية.
وأوضحت ديكارلو أن الغارة الإسرائيلية على قطر تأتي في وقت حساس، حيث تسعى الأمم المتحدة وجهات دولية عدة إلى دفع جهود السلام والمفاوضات بين الأطراف المعنية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، داعية إلى الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر الاعتداء على السيادة الوطنية للدول الأعضاء.
وشددت المسؤولة الأممية على أن أي تصعيد عسكري يزيد من معاناة المدنيين ويعرقل جهود الوساطة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، ويدفع المنطقة نحو مزيد من التوترات والصراعات، مؤكدة أن الأمم المتحدة تعمل على تفعيل جميع أدواتها الدبلوماسية لضمان ضبط الأوضاع.
وأعربت ديكارلو عن قلق المنظمة الدولية العميق إزاء المخاطر التي تنجم عن تصعيد الأعمال العدائية، مشيرة إلى أن الغارات على الدوحة وما سبقها من هجمات إسرائيلية على غزة وقطاع فلسطين أدى إلى سقوط شهداء وإصابات واسعة بين المدنيين، مع استمرار معاناة السكان المحليين من نقص الخدمات الأساسية والبنية التحتية المتضررة.
كما أكدت وكيلة الأمين العام أن الأمم المتحدة ستواصل جهودها مع شركائها الإقليميين والدوليين، بما في ذلك مجلس الأمن ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان ضبط التصعيد ووقف أي هجمات قد تستهدف المدنيين أو تهدد استقرار المنطقة.
واختتمت ديكارلو حديثها بالتأكيد على أن الغارة على قطر تُعد تذكيرًا مؤلمًا بحساسية الأوضاع في الشرق الأوسط، وأن الحلول الدبلوماسية والسياسية هي السبيل الوحيد للحفاظ على الأمن والاستقرار، مشددة على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة أي انتهاكات تهدد سيادة الدول وحقوق شعوبها.