أخبار عاجلة

بعد 24 عامًا على هجمات 11 سبتمبر.. إخفاقات دولية في الحد من تمدد التنظيمات الإرهابية

بعد 24 عامًا على هجمات 11 سبتمبر.. إخفاقات دولية في الحد من تمدد التنظيمات الإرهابية
بعد 24 عامًا على هجمات 11 سبتمبر.. إخفاقات دولية في الحد من تمدد التنظيمات الإرهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمر اليوم الذكرى الـ24 لهجمات 11 سبتمبر لعام 2001، وسط إخفاقات دولية في الحد من انتشار الجماعات الإرهابية، ومنع تمددها في البلاد الهشة أمنيا وبها مناطق وعرة وتضاريس صعبة تناسب تحركات الجماعات الإرهابية كما في بلاد وسط وجنوب القارة الأفريقية ودول الساحل الأفريقي، فضلا عن تمددها في العراق وسوريا واليمن وليبيا، وغيرها.

في كتابه "الإرهاب" أشار المؤلف تشارلز تاونزند، أستاذ التاريخ الدولي بجامعة كيل وزميل الأكاديمية البريطانية، إلى أنه "لا يزال هناك تردد في قبول مهمة وضع تعريف للجريمة الإرهابية"، وهو ما يعوق التنسيق والتواصل الدولي في عملية مكافحة الإرهاب.

وفيما يخص التعريف فقد أشار إليه التقرير الوطني لمكافحة الإرهاب الذي أصدرته وزارة الخارجية المصرية، إذا طلبت التوصل لاتفاق حول تعريف الإرهاب وعدم استبداله بمصطلحات تخفف من وطأة جرائمه أو تبررها. ضمان مُحاسبة الدول التي ترعي الإرهاب وتحتضن عناصره، وتوفر له الملاذ الآمن. عدم الفصل أو التمييز بين العمل الإرهابي المادي وبين الفِكر أو الخطاب المُتطرف التحريضي المُؤدي إلى الإرهاب. تعزيز التعاون الدولي لتقويض قدرة التنظيمات الإرهابية على تجنيد عناصر إرهابية جديدة.

أفضل استجابة لتهديدات الإرهاب

وشدد مؤلف كتاب "الإرهاب" على أن أفضل استجابة عامة للإرهاب تتمثل في التحلي بعدم الخوف. فيعتبر مجرد الذهاب إلى العمل، أو استخدام المواصلات العامة، بعد هجمات مثل هجمات السابع من يوليو؛ أكثر الإجراءات فعالية من جانب الأشخاص العاديين.

في الوقت نفسه حذر مؤلف الكتاب من الآثار العكسية من محاربة الإرهاب، ضاربا المثل بغزو العراق، فقد ذكر أنه "تحوَّل غزو العراق في عام ٢٠٠٣ إلى ما قد يُعَد أكثر هذه الأخطاء الاستراتيجية فداحة ودموية. وفي الوقت الذي أقر فيه الرئيس بوش أنه «لا توجد قرائن على أن العراق كان متورطًا في هجمات الحادي عشر من سبتمبر»، كانت قوات التحالف تخوض حربًا داخلية ممتدة قُتل فيها ما يزيد عن ١٠٠ ألف عراقي مدني. كان من الصعب وجود أي نوع من التناسب أو الملاءمة في هذا الصدد؛ حيث رأى معظم الخبراء في الحرب أرضًا خصبة لميلاد جماعات إرهابية جديدة غير مترابطة. 

وأضاف أنه "بعد مرور عقد على هجمات الحادي عشر من سبتمبر، لا تزال العديد من الوكالات تعتقد في إمكانية القضاء على الشبكات الإرهابية من خلال القضاء على «العقول المدبرة» لها، وأن الأسلحة الذكية والطائرات الآلية بدون طيار يمكنها تحقيق هذه النتيجة دون وجود آثار سياسية عكسية".

اختراق الجماعات الإرهابية

وشدد مؤلف كتاب "الإرهاب" على أن اختراق الأمن للجماعات وجمع معلومات دقيقة عنها يعزز إجراءات المواجهة، قائلا إن بعض الدول ربما تسعى إلى التعامل مع الموقف من خلال الاشتباك مع الجماعات الإرهابية بهدف اعتقال أفرادها أو القضاء عليهم. وتكمن الفرصة الوحيدة للنجاح في هذا الاتجاه في وضع نظام استخباراتي فعَّال، باستخدام أساليب مثل الاختراق والمراقبة للحصول على معلومات دقيقة. تمتلك الدول الحديثة عادة وكالات استخباراتية كبيرة وباهظة التكاليف، لكن سجل تاريخ نجاحات هذه الوكالات في توفير هذا النوع من المعلومات ليس متسقًا أو منتظمًا على أفضل تقدير. فقد وقعت هجمات الحادي عشر من سبتمبر في دولة تنفق أموالًا طائلة على وكالات مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية، لكنها فشلت في وضع أسس إجراءات فعَّالة لمكافحة الإرهاب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الـFBI ينشر صور مشتبه به ويعرض 100 ألف دولار للقبض على قاتل تشارلي كيرك
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"