أخبار عاجلة

ﺿﻰ«ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺑﺼﺮﻳﺔ ﺗﻼﻣﺲ وﺟﺪان اﻟﻨﺎس

ﺿﻰ«ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺑﺼﺮﻳﺔ ﺗﻼﻣﺲ وﺟﺪان اﻟﻨﺎس
ﺿﻰ«ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺑﺼﺮﻳﺔ ﺗﻼﻣﺲ وﺟﺪان اﻟﻨﺎس

وصرخة امل لمحمد منير

 

حقق فيلم «ضى» ردود فعل قوية، بعد أن قدم قضية إنسانية عميقة تمس الوجدان، وتفتح آفاقًا للتأمل فى قضايا الحب والحلم والصراع النفسى الذى يعيشه الإنسان فى مواجهة ذاته ومجتمعه، ليأخذنا الفيلم فى رحلة إنسانية عميقة تجمع بين الدراما والتشويق، ويبرز العمل براعة صُنّاعه فى مزج الواقع بالخيال لبناء شخصيات متكاملة وملهمة، تجسد أحلام البسطاء وكفاحهم للوصول إلى النجاح.

ويفتح الفيلم آفاقًا جديدة للسينما المصرية المعاصرة، ليؤكد أن هناك جيلًا جديدًا من المبدعين قادرًا على تقديم أعمال مغايرة بعيدًا عن الطرح التقليدى، وهو ما قد يجعل هذا العمل محطة فارقة فى مشوار أبطاله وصنّاعه، وربما يحقق نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا فى الفترة المقبلة.

وأكد المخرج كريم الشناوى أن فيلم «ضى» ليس مجرد عمل سينمائى تقليدى، بل هو تجربة بصرية وفكرية متكاملة تهدف إلى ملامسة وجدان المشاهد وتحفيزه على التفكير فى قضايا وجودية وإنسانية عميقة، مشيرًا إلى أن فريق العمل بذل جهودًا ضخمة فى كل تفاصيل الفيلم، بدءًا من كتابة السيناريو مرورًا باختيار مواقع التصوير، وصولًا إلى أدق تفاصيل الديكور والموسيقى التصويرية التى لعبت دورًا محوريًا فى تعميق الإحساس بالمشهد.

وأوضح أن «فيلم (ضى) تم التحضير له منذ حوالى خمس سنوات، إلا أن المشروع تعرض لتوقف فى عام 2021 بسبب بعض الظروف التى واجهت فريق الإنتاج، لكننا قررنا العودة مرة أخرى، وبشكل جديد، وقمنا بتأسيس شركة لإنتاج الفيلم، كان لدينا إصرار كبير على إنجاز هذا العمل، وكان هذا المشروع بالنسبة لنا بمثابة رحلة طويلة تشبه قصة الفيلم نفسه».

ومن جانبها، صرحت الفنانة أسيل عمران بأن الفيلم «واحد من أجمل وألطف الأفلام التى يمكن مشاهدتها هذا العام، فهو رحلة سينمائية متكاملة تجمع بين الحب والعائلة والصراع والطموح والأمل، لرحلة شاب يواجه التحديات والصعوبات لتحقيق حلمه وينجح فى النهاية بذلك، موضحة أن الفيلم كان مليئًا بمشاعر الحب والصدق، وكانوا لا يرغبون من انتهاء تصويره على الرغم من صعوبة التصوير والتنقل بأكثر من لوكيشن من أسوان إلى القاهرة.

وأعربت الفنانة إسلام مبارك، عن سعادتها بالمشاركة فى العمل، قائلة إنها استمتعت بالتعاون مع المخرج كريم الشناوى وكامل فريق العمل، مشيرة إلى أن أجواء التصوير كانت مليئة بالطاقة الإيجابية وروح التعاون. 

وأضافت أن «الفيلم يسلّط الضوء على قضية إنسانية مؤثرة للغاية تتمحور حول قوة الحلم، ويعكس قدرة الفن على تجاوز المحن والصعوبات، فهو دعوة للصمود والأمل».

وأوضحت «إسلام» أن شخصيتها فى الفيلم تعكس حال الكثير من الأمهات اللواتى حاول المجتمع تهميشهن، إلا أن قوة الأمومة وصلابة البيئة التى نشأن فيها جعلتهن يقاومن الخذلان والقيود وينتصرن لأبنائهن. 

كما أشارت إلى أن أكثر ما شجعها على المشاركة هو أن الفيلم يناقش قضايا إنسانية مهمة، من بينها قضية الأطفال المصابين بالمهق (الألبينو)، ومعاناة الأم المهجورة من قبل الأب والمجتمع.

مؤكدة أنها رشحت للفيلم من قِبل المخرج كريم الشناوى منذ عامين، بعد أن شاهدها فى فيلمها السابق «ستموت فى العشرين» للمخرج أمجد أبو العلاء.

وتدور أحداث الفيلم حول فتى نوبى فى الرابعة عشرة من عمره مصاب بالمهق (الألبينو)، تخلى والده عنه ليجد نفسه فى مواجهة قسوة الحياة وظروفها الصعبة، يتعرض للتنمر بسبب اختلافه، ويمتلك الفتى صوتًا ذهبيًا، ورغم ما يواجهه من تحديات، يتمسك بحلمه فى أن يصبح مطربًا مثل أيقونته الكينج محمد منير، ليصحب الجمهور فى رحلة يملأها الأمل والعزيمة والإصرار على تحقيق الذات، رغم الصعاب التى يواجهها.

ولفت الفنان الكبير محمد منير، الأنظار بظهوره المميز فى الفيلم كضيف شرف، ليكون المفاجأة الكبرى للجمهور، حيث قدّم أغنية مؤثرة تحمل عنوان: «جوايا اكتشاف.. لو كله خاف أنا مش هخاف»، وهى من ألحان إيهاب عبدالواحد وكلمات مصطفى حدوتة.

الأغنية جاءت لتُشكّل علامة فارقة فى الفيلم، حيث تمس كلماتها وألحانها مشاعر البطل الصغير، لتصبح صرخة أمل وإصرار، وهو ما جعل تفاعل الجمهور معها كبيرًا سواء داخل قاعات العرض أو عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

الفيلم بطولة نخبة من النجوم، بينهم: بدر محمد، أسيل عمران، إسلام مبارك، حنين سعيد، وهو من تأليف هيثم دبور، وإخراج كريم الشناوى، كما يشارك فى الإنتاج كلٌ من: بلو برنت، فيلم سكوير، سينرجى، أفلام مصر العالمية، ريد ستار، وسينى ويفز، فيما تتولى شركة بيج تايم مهمة التوزيع الخارجى.

ويضم الفيلم عددًا من نجوم الصف الأول كضيوف شرف، أبرزهم النجم الكبير محمد منير فى عودة قوية إلى السينما بعد فترة غياب، إلى جانب أحمد حلمى، ومحمد ممدوح الذى يقدم شخصية مختلفة كليًا عن أدواره السابقة، بالإضافة إلى صبرى فواز، تامر نبيل، أحمد عبدالحميد، عارفة عبدالرسول، ومحمود السراج.

وفاز الفيلم بأربع جوائز مهمة فى الدورة الرابعة من مهرجان هوليوود للفيلم العربى فى أبريل الماضى، وهى: جائزة الأفق الذهبى، جائزة أفضل مخرج لـ«كريم الشناوى»، أفضل سيناريو لـ«هيثم دبور»، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنانة السودانية إسلام مبارك.

كما حصد الفيلم إشادات واسعة من النجوم والنقاد، حيث علّقت الفنانة شريهان قائلة: «الفيلم يضم مجموعة من المبدعين، وكلهم نجوم كبار يبدعون فنًا مصريًا عظيمًا... قلبى وروحى وإحساسى يرقص بمنتهى الشجن والفن والسعادة... بالتوفيق والنجاح الدائم حبيبى إن شاء الله... لينا سيرة سيرة لينا ضى... قولوا للى جاى أنا جاى... الله الله...».

أما الناقد الفنى طارق الشناوى فقال: «للفيلم مفتاح خاص فى جاذبيته، وهو قادر على خلق دائرة جماهيرية واسعة»، بينما أكد الناقد محمود عبدالشكور: «لم تعد الحكاية عن مرض بعينه، لكنها تحلّق عاليًا مثل مناطيد الأقصر الملونة... صارت رحلة إحساس بالآخر، ومساعدته على قهر الخوف وتحقيق موهبته».

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسعار الذهب اليوم السبت.. استقرار عيار 21 عند 4875 جنيها
التالى أسعار الفراخ اليوم السبت.. انخفاض جديد في البيضاء والبلدي