شهدت أسواق الذهب موجة صعود قوية وغير متوقعة دفعت الأسعار إلى مستويات قياسية حيث سجل سعر الجنيه الذهب قفزة هائلة ليصل إلى 39,280 جنيها مصريا في خطوة أثارت اهتمام المستثمرين والمتابعين على حد سواء ويأتي هذا الارتفاع الكبير في ظل تغيرات اقتصادية عالمية مهمة تضع المعدن الأصفر في بؤرة الأحداث وتجعله الملاذ الآمن المفضل في الوقت الحالي.
أسعار الذهب تسجل أرقامًا قياسية جديدة
لم يقتصر الارتفاع على الجنيه الذهب فقط بل شمل جميع الأعيرة في السوق المحلي حيث وصل سعر جرام الذهب من عيار 24 إلى 5611 جنيها بينما سجل سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر انتشارا 4910 جنيهات.

وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 مستوى 4208 جنيهات وهذه الأرقام تعكس حالة الزخم الكبيرة التي يمر بها السوق المحلي متأثرا بالتحركات العالمية.
الجنيه الذهب وتحركات السوق العالمي وتأثيرها المباشر
يكمن المحرك الرئيسي وراء هذه القفزة في أداء الذهب على المستوى العالمي فقد ارتفع سعر الأونصة العالمية بنسبة 0.5% لتتداول فوق المستوى الحرج 3600 دولار حيث سجلت أعلى مستوى عند 3648 دولارا للأونصة.

وهذا الأداء المتميز يأتي بعد أن سجلت الأونصة أعلى مستوى تاريخي جديد لها يوم أمس عند 3674 دولارا لتثبت بذلك أقدامها بقوة فوق هذا الحاجز النفسي الهام محققة ارتفاعا سنويا يتجاوز 38%.
بيانات الوظائف الأمريكية تشعل التوقعات
تزايدت التكهنات والرهانات بقوة على خفض وشيك لأسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خاصة بعد صدور بيانات تقرير الوظائف يوم الجمعة الماضي.

والتي كشفت عن خلق الاقتصاد لوظائف أقل من المتوقع خلال العام الماضي مما يعد إشارة واضحة على تباطؤ سوق العمل وتراجع نمو الرواتب وهو ما يدعم قرار خفض الفائدة.
التضخم وترقب قرار الفائدة الحاسم
ينتظر المستثمرون الآن بفارغ الصبر صدور تقارير التضخم الرئيسية هذا الأسبوع لأنها ستلعب دورا محوريا في تحديد مسار السياسة النقدية للبنك الفيدرالي.

وقد أثبتت بيانات الرواتب جدوى خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر مما زاد من احتمالية خفضها بمقدار 25 نقطة أساس بينما توجد توقعات ضئيلة بخفض أكبر قد يصل إلى 50 نقطة أساس دفعة واحدة.
معنويات متفائلة ومستقبل مرهون بالبيانات
تسود حاليا حالة من التفاؤل الشديد في سوق الذهب مدفوعة بعدة عوامل أهمها توقعات خفض الفائدة الأمريكية ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أنه إذا جاءت بيانات التضخم مرتفعة بشكل طفيف.

فقد يؤدي ذلك إلى تراجع طفيف في توقعات خفض الفائدة مما قد يحفز حركة تصحيح هابطة لأسعار الذهب خاصة في ظل وصول مؤشرات الشراء إلى حد التشبع.