تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من السيد مسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تناول التقدم الذي تحقق في الملف النووي الإيراني بدعم مباشر من الوساطة المصرية.
وأعرب الرئيس الإيراني خلال الاتصال عن تقديره العميق للدور المصري في تيسير الحوار بين بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية، موجهًا الشكر للرئيس السيسي على جهوده الحثيثة ورعايته الشخصية التي أفضت إلى توقيع اتفاق استعادة التعاون بين إيران والوكالة، في القاهرة يوم 9 سبتمبر 2025، بعد وساطة مصرية امتدت لعدة أشهر.
وأشاد الرئيس الإيراني بالدور "المحوري والبنّاء" الذي قامت به مصر في توفير المناخ الملائم للحوار والوصول إلى تفاهمات من شأنها الإسهام في تهدئة التوترات الإقليمية.
الرئيس السيسي: مصر تساند جهود خفض التصعيد وتعزيز الاستقرار في المنطقة
من جانبه، هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الإيراني على توقيع الاتفاق، مؤكدًا أن مصر تحرص على دعم أي خطوات من شأنها خفض التصعيد واحتواء التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد الرئيس السيسي على أهمية أن تنخرط الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني في حوار جاد وبنّاء، مع العودة إلى طاولة المفاوضات كوسيلة وحيدة للوصول إلى تسوية سلمية تحفظ الأمن الإقليمي، وتجنب المنطقة مزيدًا من التصعيد وعدم الاستقرار.
غزة على رأس أولويات الحوار
تناول الاتصال كذلك مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكد الرئيسان على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف المعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وشدد الجانبان على الرفض القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين قسرًا، مؤكدين أن الاستقرار الدائم لا يمكن تحقيقه إلا عبر تنفيذ حل الدولتين، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام
في ختام الاتصال، ناقش الرئيسان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإيران، مع التأكيد على أهمية توسيع آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات، وبما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي وخدمة مصالح الشعبين المصري والإيراني.
