رحبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، اليوم الأربعاء، بالقرار الصادر عن المفوضية الأوروبية بوقف المساعدات الثنائية المباشرة لإسرائيل، وبالمبادرة الأوروبية لتأسيس مجموعة مانحين دولية لدعم الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات سياسية وإنسانية مستمرة.
وأكدت حركة "فتح" في بيان رسمي أن هذه الخطوة تمثل دعمًا مهمًا للقضية الفلسطينية وتعكس التزام الاتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني، وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأشارت الحركة إلى أن تأسيس مجموعة المانحين سيتيح تقديم الدعم المالي والإنساني للشعب الفلسطيني بشكل فعال، خاصة في قطاع غزة، الذي يعاني من ضغوط اقتصادية واجتماعية كبيرة نتيجة استمرار الحصار والقيود المفروضة على الحركة والتنقل والبنية التحتية.
وأوضح البيان أن قرار الاتحاد الأوروبي يأتي في إطار مراجعة سياساته تجاه الوضع الفلسطيني-الإسرائيلي، بما يضمن تقديم الدعم للشعب الفلسطيني دون المساس بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، مع التأكيد على أهمية المساءلة والشفافية في إدارة المساعدات الدولية. وأكدت "فتح" أن الدعم الأوروبي سيعزز من قدرة الحكومة الفلسطينية على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية، بما يسهم في تحسين ظروف المواطنين الفلسطينيين.
كما شددت الحركة على أن هذه المبادرة تمثل مؤشرًا إيجابيًا على الالتزام الدولي تجاه القضية الفلسطينية، وأنها خطوة نحو تعزيز الموقف الفلسطيني على الصعيدين السياسي والاقتصادي، خصوصًا في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية وحقوق السكان المحليين. وأعربت "فتح" عن أملها في أن تتبنى المزيد من الدول والمؤسسات الدولية مواقف مماثلة لدعم الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف البيان أن الحركة ستواصل التنسيق مع جميع الشركاء الدوليين والإقليميين لضمان استمرارية الدعم وتوجيهه نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الصمود الفلسطيني، مع التأكيد على أن الحقوق الوطنية الفلسطينية يجب أن تبقى محور أي جهود دولية لدعم فلسطين.
وأشار البيان إلى أن "فتح" تقدر الدور الأوروبي في تعزيز الحوار السياسي والتعاون الدولي مع القيادة الفلسطينية، بما يسهم في إيجاد حلول سلمية وشاملة للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، ويعزز من فرص تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.