أخبار عاجلة
الزمالك يتعاقد مع يوسف رفعت لتدعيم فريق السلة -
العصبة الاحترافية تؤكد التزامها بتطوير البطولة -
ماذا قدم الزمالك في الدوري قبل مواجهة المصري؟ -

عجز حاد بالقدرات الصاروخية للجيش الأمريكي يؤرق البنتاجون

عجز حاد بالقدرات الصاروخية للجيش الأمريكي يؤرق البنتاجون
عجز حاد بالقدرات الصاروخية للجيش الأمريكي يؤرق البنتاجون

تكشفت زوايا وخفايا مشكلة كبيرة وحقيقية في القدرات العسكرية الأمريكية، في أعقاب "حرب الأيام الـ12" الأخيرة بين إسرائيل وإيران، وأشار موقع "ذا ناشيونال إنترست" الأمريكي إلى نقص حاد في مخزون صواريخ الدفاع الجوي والصواريخ الاعتراضية. 

ولم يكن استهلاك ما يقرب من ربع المخزون الإجمالي من صواريخ "ثاد" (THAAD) مجرد رقم عابر، بل كان مؤشرًا خطيرًا على أن الولايات المتحدة غير مستعدة لخوض صراع طويل الأمد ضد أي عدو يمتلك ترسانة صاروخية كبيرة.

مفارقة التكلفة والكمية

تكمن الأزمة في المفارقة الحادة بين تكلفة الأنظمة الدفاعية والتهديدات التي تواجهها. فالصاروخ الواحد من طراز "ثاد" يكلف 15.5 مليون دولار، ويستغرق إنتاجه سنوات. وفي المقابل، تواجه هذه الصواريخ تهديدات رخيصة ومتوفرة بكميات هائلة، مثل الطائرات المسيرة والصواريخ الأقل تكلفة.

هذا التفاوت الهائل في التكلفة والكمية يضع الولايات المتحدة في وضع دفاعي غير مستدام. فإذا كانت إيران، كقوة إقليمية، قادرة على استنزاف المخزونات الأمريكية في أيام، فإن الصين، بقدراتها الصناعية والعسكرية الهائلة، يمكنها أن تفعل ذلك في غضون ساعات قليلة، مما يترك القوات الأمريكية في وضع حرج في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

تحدي الإنتاج والعقيدة العسكرية

تُعدّ هذه الأزمة نتيجة مباشرة لعقود من التركيز على تطوير أنظمة أسلحة عالية التقنية ومنخفضة الإنتاج. لقد أدت هذه الاستراتيجية إلى تآكل القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية، التي لم تعد قادرة على تلبية احتياجات الجيش في حالة نشوب صراع واسع النطاق. 

الأزمة لا تقتصر على الصواريخ الاعتراضية فحسب، بل تشمل أيضًا الذخائر الهجومية والمنصات التي تطلقها، مثل القاذفات الشبحية B-2، التي تحتاج إلى دفاعات فعالة لحمايتها من أي هجمات محتملة.

لكن هناك جهودًا حثيثة لإصلاح هذا الوضع. بدأت القيادة العسكرية الأمريكية في تبني نموذج إنتاج جديد، مستلهمًا نجاحه في قطاع المدفعية، حيث تمكن الجيش من زيادة معدل إنتاج قذائف عيار 155 ملم بأربعة أضعاف. 

يركز هذا النهج "الهجين" على الاستفادة من الابتكار التجاري لتطوير أنظمة دفاعية رخيصة التكلفة يمكن إنتاجها بكميات هائلة، بالتوازي مع الاستمرار في تطوير الأنظمة المتطورة. 

هذا النموذج يهدف إلى سد الفجوة في المخزونات بسرعة وبتكلفة أقل، مع الحفاظ على التفوق التكنولوجي للولايات المتحدة.

ويقول الخبراء إن هذا التحول يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الحكومة والشركات الخاصة، على غرار ما حدث في قطاع الفضاء. يجب على وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنشاء شراكات جديدة مع شركات لديها القدرة على تقديم حلول سريعة ومبتكرة، بدلًا من الاعتماد فقط على الشركات التقليدية الكبرى التي تستغرق وقتًا طويلًا لإنجاز العقود.

وأشار الخبراء إلى أن السباق الآن ليس فقط سباقًا تكنولوجيًا، بل هو سباق إنتاجي، والطرف الذي يمتلك القدرة على إنتاج أكبر عدد من الأنظمة الدفاعية سيكون في وضع أفضل لتأمين مصالحه وحلفائه. إن إصلاح القاعدة الصناعية الدفاعية التي تدهورت على مدى عقود سيتطلب تمويلًا إضافيًا ووقتًا أطول، ولكن الشركات التجارية الأمريكية مستعدة بالفعل للمساهمة في هذه الجهود.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصر تستضيف الاجتماع الرسمي في إطار مجموعة العشرين
التالى "بحوث الصحراء" ينظم ورشة العمل الختامية لمشروع تحسين المجتمعات الزراعية