أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أن تل أبيب ستواصل العمل على ما وصفه بـ "محاسبة الأعداء"، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي مستعد لتنفيذ مهامه "في أي مكان وبأي مدى، قريبًا كان أو بعيدًا".
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب الغارة الجوية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، وأثارت ردود فعل واسعة على المستويين الإقليمي والدولي.
تفاصيل الهجوم على الدوحة
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإن الهجوم تم عبر سلاح الجو وبالتنسيق مع جهاز الشاباك، واستهدف بشكل مباشر قيادات من حركة حماس.
وأكدت صحيفة جيروزاليم بوست أن العملية ركزت على مواقع مرتبطة بقيادة الحركة، معتبرة أن الهدف كان توجيه "ضربة دقيقة" للقيادات السياسية والعسكرية لحماس.
قطر: هجوم إجرامي يهدد أمن المدنيين
في المقابل، أدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة الاعتداء الإسرائيلي، مؤكدة أن الغارة استهدفت "مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحماس" داخل الدوحة.
ووصفت الخارجية الهجوم بأنه "انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية كافة، وتهديد خطير لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر".
خسائر بشرية وإدانات عربية ودولية
أدى القصف الإسرائيلي إلى استشهاد ستة أشخاص، بينهم نجل القيادي في حماس خليل الحية، وهو ما فجر موجة غضب وإدانات واسعة من دول عربية اعتبرت العملية خرقًا خطيرًا لسيادة قطر وتهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي.
كما تعرضت إسرائيل لانتقادات متزايدة من المجتمع الدولي، في وقت تتصاعد فيه المطالب بوقف التصعيد ومعالجة تداعيات الحرب في غزة.
مجلس الأمن يجتمع بشكل عاجل
على خلفية هذا التصعيد، من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا مساء اليوم الأربعاء، بناء على طلب من الجزائر وعدد من الدول الأعضاء، لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطر ومخاطره على استقرار المنطقة.