ارتفعت أسعار النفط نحو 1% خلال تعاملات اليوم الأربعاء 10 سبتمبر/أيلول (2025) لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والمخاوف من تضرر الإمدادات.
يأتي ذلك بعد أن هاجمت إسرائيل قيادة حماس في قطر، وطلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أوروبا فرض رسوم جمركية على مشتري النفط الروسي.
كما تلقت الأسواق دعمًا من قرار دول أوبك+ الـ8 بزيادة الإنتاج بأقل من توقعات السوق، إذ ستضيف نحو 137 ألف برميل يوميًا لإنتاج النفط كل شهر، بدءًا من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ولمدّة 12 شهرًا.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 9 سبتمبر/أيلول، على ارتفاع بنسبة 1% لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من نقص الإمدادات.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 05:50 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:50 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بنسبة 1.02%، لتصل إلى 67.07 دولارًا للبرميل.
كما صعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2025، بنسبة 1.09%، لتصل إلى 63.31 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعات أسعار النفط في 2025، بنسبة 0.9%، في حين ثبتت تقديراتها لعام 2026.
ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت الفوري 67.80 دولارًا للبرميل خلال 2025، مقارنة مع تقديرات أغسطس/آب 2025، البالغة 67.22 دولارًا.
كما رفعت إدارة معلومات الطاقة توقعات سعر خام غرب تكساس الأميركي إلى 64.16 دولارًا للبرميل في 2025، مقابل التقديرات السابقة البالغة 63.58 دولارًا للبرميل.
وحافظت إدارة معلومات الطاقة على توقعات أسعار النفط في 2026، دون تغيير، ليكون المتوسط للخام الأميركي 47.77 دولارًا للبرميل، وخام برنت: 51.43 دولارًا للبرميل.

تحليل أسعار النفط
أنهت أسعار النفط أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء على ارتفاع بعد أن هاجمت إسرائيل قيادة حماس في الدوحة، وهو ما وصفه رئيس الوزراء القطري بإنه يهدد بعرقلة محادثات السلام بين حماس وإسرائيل.
وكان رد فعل أسعار النفط محدودًا نسبيًا، إذ ارتفع الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) بنسبة تقارب 2% بعد الهجوم بوقت قصير، لكنهما تراجعا بعد أن أكدت الولايات المتحدة للدوحة أن مثل هذا الأمر لن يتكرر على أراضيها.
وقال محلل السوق في آي جي، توني سيكامور: "إن رد الفعل المتواضع في أسعار النفط الخام على هذا الخبر، إلى جانب الشكوك بشأن مزاعم الرئيس الأميركي ترمب بشأن احتمال تشديد العقوبات على النفط الروسي يجعل النفط الخام عرضة لانخفاض الأسعار".
وحث ترمب الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الصين والهند كإستراتيجية للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتُعدّ الصين والهند من أبرز مشتري النفط الروسي، الذي يدعم موارد روسيا منذ غزوها لأوكرانيا عام 2022، على الرغم من ضغوط العقوبات الشديدة من الولايات المتحدة.
وكتب محللو بورصة لندن: "قد يُؤدي توسيع التعرفات الجمركية الثانوية لتشمل مشترين رئيسين آخرين، مثل الصين، إلى تعطيل صادرات النفط الروسي وتقليص المعروض العالمي، وهي إشارة إيجابية لأسعار النفط".
وتابعوا: "مع ذلك، لا يزال هناك غموض بشأن المدى الذي ستذهب إليه إدارة ترمب، إذ قد يتعارض الإجراء الصارم مع جهود إدارة التضخم، ويؤثر على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة".
ويتوقع المتداولون أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل، مما سيعزز النشاط الاقتصادي والطلب على النفط.
لكن العوامل الأساسية لا تزال ضعيفة، فقد حذرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية من أن أسعار النفط الخام العالمية ستتعرض لضغوط كبيرة في الأشهر المقبلة بسبب ارتفاع المخزونات مع زيادة إنتاج أوبك+.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..