أخبار عاجلة
السعودية تحذر من العواقب الوخيمة جراء إمعان ... -

الهيدروجين الأخضر الأسترالي أمام فرصة كبيرة للتصدير

الهيدروجين الأخضر الأسترالي أمام فرصة كبيرة للتصدير
الهيدروجين الأخضر الأسترالي أمام فرصة كبيرة للتصدير

اقرأ في هذا المقال

  • الهيدروجين الأخضر يسهم في إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها.
  • نتائج الدراسة تُلامس النقاش العالمي الدائر حول معايير الاعتماد وحساب الانبعاثات ومستقبل الهيدروجين النظيف.
  • 3 ركائز أساسية مصممة لضمان أن يُحقق الهيدروجين الأخضر المُعتمد تخفيضات حقيقية في الانبعاثات.
  • في السياق الأسترالي تكشف الدراسة عن ثغرة حرجة في شهادات الهيدروجين الأخضر.

من شأن تلبية الهيدروجين الأخضر الأسترالي لمعايير الاعتماد العالمية أن تتيح فرصًا كبيرة لتصديره، ويأتي ذلك وسط وفرة مصادر الطاقة المتجددة في البلاد.

وحسب تحديثات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يتسابق العالم لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها، مثل الصلب والأسمدة، وصولًا إلى الطيران، من خلال الوقود الاصطناعي؛ حيث برز دور الهيدروجين الأخضر المهم.

وبدعم من استثمارات عامة بمليارات الدولارات وإستراتيجيات وطنية طموحة -من خطة "ريباور إي يو" REPowerEU للاتحاد الأوروبي إلى قانون خفض التضخم في الولايات المتحدة- يُنظر إلى الهيدروجين المُنتَج من الكهرباء المتجددة الآن على أنه يمثل ركيزة التحوّل العالمي نحو الطاقة النظيفة.

رغم ذلك، تبرز مشكلة مُلحّة واحدة بشأن الاتفاق على ما يجعل الهيدروجين "أخضر" فعلًا.

الهيدروجين الأخضر الحقيقي

تتناول دراسة جديدة نُشرت في "مجلة ذا جورنال أوف كلينر برودكشن" (the Journal of Cleaner Production) هذه المسألة بالتفصيل.

ورغم استنادها إلى الظروف الأسترالية؛ فإن نتائجها تُلامس النقاش العالمي الدائر حول معايير الاعتماد، وحساب الانبعاثات، ومستقبل الهيدروجين النظيف.

وتستعمل الدراسة نهج تقييم دورة الحياة (LCA) لتقييم كثافة الكربون في الهيدروجين المتجدد المُنتَج داخل سوق الكهرباء الوطنية في أستراليا.

وتتمحور هذه المناقشة حول 3 ركائز أساسية لمعظم أطر الاعتماد الناشئة، وهي مصممة لضمان أن يُحقق الهيدروجين الأخضر المُعتمد تخفيضات حقيقية في الانبعاثات.

ولكي يُصنّف إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، يجب أن يُلبي المعايير التالية:

التوافق الزمني: ضمان إنتاج الهيدروجين عند توافر الكهرباء المتجددة فعليًا.

الترابط الجغرافي: الحصول على الكهرباء من المنطقة نفسها التي يُنتَج فيها الهيدروجين.

الإضافية: إثبات أن مصادر الطاقة المتجددة المُستخدمة "جديدة" ولم تكن لتوجد لولاها.

جهاز تحليل كهربائي من إنتاج شركة هيساتا
جهاز تحليل كهربائي من إنتاج شركة هيساتا - الصورة من شبكة إيه بي سي

تشغيل الهيدروجين بوساطة كهرباء متجددة جديدة

صُممت هذه الركائز لضمان تشغيل الهيدروجين بواسطة كهرباء متجددة جديدة، بدلًا من مجرد السحب من شبكة لا تزال تعتمد على الوقود الأحفوري.

وتُركز الدراسة على المبدأين الأولين؛ المطابقة الزمنية والترابط الجغرافي.

وقد وجدت أنهما يُحققان خفضًا في الانبعاثات، ولكن ليس دون تنازلات؛ أما الركيزة الثالثة، وهي الإضافية، فقد استُبعدت من نطاق الدراسة؛ لأن تقييمها يقع في نطاق تصميم السياسات والأسواق أكثر منه في نطاق تحليل دورة الحياة.

في المقابل، يمكن للمطابقة الآنية لإنتاج الهيدروجين مع توليد الطاقة المتجددة أن تقضي بشكل أساسي على انبعاثات الشبكة (النطاق 2).

إلى جانب ذلك، يتطلب تحقيق المطابقة الزمنية مرونة في التشغيل وسعة إنتاجية ضخمة جدًا للمحطة؛ ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التمويل، بالإضافة إلى زيادة الانبعاثات المضمنة في البنية التحتية؛ وهو عامل لم يُنظّم بعد في أي نظام لإصدار الشهادات.

وبالمثل، يمكن أن يحدّ الارتباط الجغرافي الصارم من الوصول إلى كهرباء أنظف ويعوق فرص التحسين على مستوى الشبكة، ولا سيما في الشبكات الكبيرة والمتنوعة مكانيًا مثل سوق الكهرباء الوطنية.

المفاضلات في تصميم نظام إصدار الشهادات

تشير هذه النتائج إلى توتر عالمي أوسع نطاقًا؛ الصراع بين صرامة اللوائح والجدوى العملية.

وينطوي تصميم نظام إصدار الشهادات على عدة مفاضلات: موازنة السلامة البيئية مع الحاجة إلى توسيع نطاق الصناعة، ضمان دقة القياس دون فرض أعباء إدارية زائدة، تمكين التحسين على مستوى النظام بدلًا من تحفيز إستراتيجيات على مستوى الموقع تُعظم الإيرادات أو تُقلل الانبعاثات.

وفي السياق الأسترالي، تكشف الدراسة عن ثغرة حرجة في شهادات الهيدروجين الأخضر، تتمثل في عدم مراعاة الانبعاثات المضمنة في البنية التحتية.

ونتيجة لانخفاض انبعاثات الشبكة الكهربائية مع تنامي حصة مصادر الطاقة المتجددة، ستزداد أهمية الانبعاثات الأولية، ومعظمها مُدمج في سلاسل التوريد العالمية، وفق تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وهذا الإهمال ليس حكرًا على أستراليا؛ إذ توجد ثغرات مماثلة في برامج الشهادات الأوروبية والآسيوية وأميركا الشمالية؛ ما يُؤكد الحاجة إلى دمج أطر شهادات قائمة على دورة حياة المنتج.

محطة هيدروجين
محطة هيدروجين "إن كيه دبليو" في منطقة ميناء كوينانا بولاية أستراليا الغربية - الصورة من بلومبرغ

خطر عدم توافق أنظمة شهادات الهيدروجين

يثير هذا التباين مخاوف بشأن توافق السوق، ولذلك يتعين على مُصدّري الهيدروجين المُحتملين، مثل أستراليا وتشيلي ودول الخليج، التعامل مع مجموعة مُتنوعة من معايير الشهادات التي يفرضها كبار المُستوردين.

وفي حال اختلفت أنظمة الشهادات في البلاد عن أنظمة شركائها التجاريين الرئيسين، أو لم تُعكس واقع الشبكة وجغرافيتها، فإن مشروعات أستراليا تُواجه خطر الاستبعاد من أسواق التصدير الرئيسة.

ويشير محللون إلى أن البلاد تُخاطر بوضع معايير إما ضعيفة للغاية بحيث لا تُوحي بالثقة، وإما صارمة للغاية بحيث لا يُمكن تطبيقها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إصابة مرموش تربك حسابات مانشستر سيتي قبل الديربي أمام يونايتد
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"