قال "أسطول الصمود العالمي"، الذي يستعد للإبحار نحو غزة، إن أحد قواربه تعرض اليوم الأربعاء لهجوم بطائرة مسيّرة أثناء وجوده في ميناء سيدي بوسعيد التونسي، مشيرًا إلى أن الحادثة تُعد الثانية من نوعها خلال يومين.
وأوضح الأسطول أن جميع الركاب وأفراد الطاقم بخير، لافتًا إلى أن السفينة المستهدفة هي "ألما" التي ترفع العلم البريطاني، وقد أصيبت بأضرار نتيجة اندلاع حريق في سطحها العلوي، فيما لا تزال التحقيقات جارية.
وكان الأسطول قد أعلن أمس الثلاثاء عن تعرض قارب آخر لهجوم مماثل بطائرة مسيّرة في المياه التونسية، غير أن السلطات التونسية نفت ذلك. ونشر القائمون على المبادرة مقطعًا مصورًا عبر "إنستغرام" يُظهر جسمًا مضيئًا يرتطم بالقارب قبل أن تشتعل النيران فيه.
ويحظى الأسطول بدعم وفود من 44 دولة، من بينها الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ والسياسية البرتغالية اليسارية ماريانا مورتاغوا. ويهدف القائمون عليه إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عام 2007، عبر إرسال مساعدات إنسانية بواسطة قوارب مدنية.
يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل فرض حصارها المشدد على القطاع منذ اندلاع الحرب الأخيرة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أسفرت وفق الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 250 آخرين، بينما تقول وزارة الصحة في غزة إن عدد الضحايا الفلسطينيين تجاوز 64 ألف قتيل، وسط تحذيرات دولية من مجاعة تضرب أجزاء واسعة من القطاع.
وكانت آخر قافلة لـ"أسطول الحرية" قد انطلقت من برشلونة الأسبوع الماضي ووصلت إلى تونس يوم الأحد، على أن تبحر باتجاه غزة بين 14 و15 سبتمبر الجاري. ويشارك في الرحلة نشطاء من أكثر من 40 دولة، حاملين مساعدات إنسانية للضغط على إسرائيل من أجل رفع الحصار.
يُذكر أن مهمة سابقة للأسطول توقفت في يونيو الماضي بعد أن اعترضتها البحرية الإسرائيلية واعتقلت جميع الركاب، بمن فيهم غريتا تونبرغ، قبل أن تُرحّلهم لاحقًا.