عقد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، اجتماعًا موسعًا مع وفد من الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وبحضور مسؤولي إدارتي الكهرباء والمشروعات بالجهاز، وذلك في إطار تنفيذ توجهات الدولة نحو دعم التنمية الصناعية وتوفير بنية تحتية متكاملة قادرة على جذب الاستثمارات.
جاء اللقاء بهدف بحث سبل تعزيز قدرات الشبكة الكهربائية بالمدينة، بما يواكب الطفرة الصناعية والتوسعات الاستثمارية التي تشهدها مدينة العاشر من رمضان باعتبارها واحدة من أكبر القلاع الصناعية في مصر والشرق الأوسط.
وخلال الاجتماع، استعرض المشاركون الموقف التنفيذي الحالي لشبكات الكهرباء القائمة بالمدينة، وتطرقوا إلى مناقشة التحديات المرتبطة بزيادة الطلب على الطاقة نتيجة التوسع في المناطق الصناعية، فضلًا عن دراسة القدرات الإضافية المطلوبة لتغطية الاحتياجات المستقبلية.
كما جرى استعراض خطط الربط الكهربائي الجديدة التي يجري إعدادها لدعم الشبكة، وضمان استمرارية التغذية الكهربائية بكفاءة عالية ودون انقطاعات، بما يخدم المصانع القائمة والمشروعات المنتظر دخولها الخدمة خلال الفترة المقبلة.
وأكد رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان أن تعزيز البنية التحتية للطاقة يأتي في مقدمة أولويات الجهاز، تنفيذًا لتوجيهات الدولة ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، التي تولي اهتمامًا خاصًا بقطاع الكهرباء كعنصر أساسي لدفع عجلة التنمية الصناعية والعمرانية.
وأضاف أن الخطوة الحالية لا تستهدف فقط تلبية الاحتياجات الراهنة، بل تهدف أيضًا إلى استباق الطلب المتوقع خلال السنوات المقبلة مع تزايد الاستثمارات الصناعية وتوسع الرقعة العمرانية للمدينة.
وأشار مصطفى إلى أن مدينة العاشر من رمضان أصبحت خلال السنوات الأخيرة نموذجًا للتنمية المتكاملة، حيث تحتضن آلاف المصانع العاملة في مختلف القطاعات الصناعية، الأمر الذي يتطلب بنية تحتية قوية ومرنة قادرة على مواكبة هذه التغيرات المتسارعة.
وأوضح أن الجهاز يعمل بشكل متواصل على التنسيق مع مختلف الجهات والوزارات لتذليل أي معوقات تواجه المستثمرين، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة تقوم على توفير الطاقة والمرافق والخدمات الأساسية.
من جانبه، أعرب وفد الشركة المصرية لنقل الكهرباء عن حرصه على التعاون الكامل مع جهاز تنمية المدينة لتلبية جميع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، مشددًا على أن الدولة المصرية تسعى من خلال هذه الجهود إلى ترسيخ مكانة العاشر من رمضان كأكبر مدينة صناعية في البلاد، ومركز رئيسي للصناعات التصديرية التي تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر المزيد من فرص العمل.
وشدد رئيس الجهاز أن ما يتم تنفيذه حاليًا من مشروعات بنية تحتية في قطاع الكهرباء سيُحدث نقلة نوعية في قدرة المدينة على استيعاب المزيد من المشروعات الصناعية العملاقة، ويعزز موقعها الريادي كقاطرة للتنمية الصناعية في مصر.
