تعد معاملة الأولاد فى فترة المراهقة من أكثر المراحل تحديًا في حياة الإنسان، حيث يمر المراهق بتغيرات جسدية وعاطفية وعقلية كبيرة يتطلب معاملة خاصة من الأهل، لذا وفرنا اليكم أهم المعلومات التى يجب معرفتها حول المراهقة من منشورات جمعية علم النفس الأمريكية التي تتناول جوانب مختلفة من مرحلة المراهقة مثل الاستقلالية والصحة النفسية للتعامل مع أولادكم بطريقة سهلة وبسيطة تساعد على نموهم النفسي والاجتماعي بشكل صحي وفقا لما نشرته مجلة Journal of Adolescent Health الطبية .
طرق التعامل
1.الاحترام المتبادل
يعتبر الاحترام المتبادل بين الأهل والمراهقين من الأسس الأساسية في هذه المرحلة، لذا يجب أن يشعر المراهق بالاحترام لآرائه وأفكاره حتى وإن كانت تختلف عن آراء الوالدين ومن المهم الاستماع لهم بانفتاح وإشراكهم في اتخاذ بعض القرارات مما يساهم في بناء الثقة بين الطرفين.
2.تحديد الحدود بمرونة
يحتاج المراهق إلى حدود واضحة لضمان استقراره العاطفي ولكن يجب أن تكون هذه الحدود مرنة وغير قاسية من الأفضل أن تظل القواعد ثابتة ولكن طريقة تطبيقها يجب أن تكون مرنة وتسمح بالحوار والمناقشة وهذا يساعد المراهق على فهم سبب وضع هذه الحدود بدلاً من الشعور بالضغط أو التمرد.
3.الاستقلالية والاعتماد على الذات
فترة المراهقة هي مرحلة التأكيد على الهوية والاستقلالية يجب على الأهل تشجيع أولادهم على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الصغيرة مع تقديم الدعم والإرشاد عند الحاجة وهذا يمكن أن يساعدهم على تطوير مهارات اتخاذ القرارات والاعتماد على الذات.
4.التواصل الفعال
من المهم أن يتواصل الأهل مع أولادهم بشكل مستمر ومفتوح و يجب أن يعرف المراهقون أنهم يستطيعون التحدث عن مشاكلهم، سواء كانت تتعلق بالدراسة، الأصدقاء، أو المشاعر الشخصية، دون الخوف من الحكم أو العقاب و الاستماع الفعّال للمراهق يعزز العلاقة بينهما ويساعد في اكتشاف أي مشكلات مبكرًا.
5. دعم الهوية الشخصية
يحتاج المراهق إلى الحرية في التعبير عن نفسه وتشكيل هويته الشخصية، يمكن أن تكون هذه فترة تجريبية في حياته، حيث يختبر المراهق أشياء جديدة مثل الميول الاجتماعية، الثقافية أو حتى العقائدية، من المهم أن يدعمه الأهل في هذه التجارب ما دام لا يضر نفسه أو الآخرين.
6.التوجيه بدون فرض
بينما يحتاج المراهق إلى التوجيه والإرشاد، يجب أن يكون ذلك بطريقة غير فرضية، من الأفضل تقديم النصائح والإرشادات بصيغة الحوار، وعدم فرض الرأي عليه فهم مشاعرهم واحتياجاتهم أمر بالغ الأهمية خلال هذه المرحلة.
أخيرًا يحتاج المراهقون إلى الدعم العاطفي والتوجيه الحكيم أكثر من أي وقت مضى. يمكن أن يكون دور الأهل في هذه الفترة محوريًا في مساعدة أولادهم على التكيف مع التغيرات التي يمرون بها وإعدادهم لحياة ناضجة ومستقلة.
