سجلت الأسهم اليابانية قفزة تاريخية في تعاملات اليوم الثلاثاء، بعدما تجاوز مؤشر "نيكاي 225" حاجز 44 ألف نقطة للمرة الأولى، مدعومًا بتفاؤل المستثمرين بشأن التجارة واحتمالات زيادة الإنفاق التحفيزي، إلى جانب مكاسب قوية لأسهم شركات التكنولوجيا وأشباه الموصلات.
وارتفع المؤشر بنسبة 1.24% في التعاملات المبكرة ليصل إلى 44,185.73 نقطة، وهو مستوى غير مسبوق، قبل أن يقلص مكاسبه ويستقر عند 43,732.80 نقطة في استراحة منتصف اليوم بزيادة 0.2%، حيث اتجه بعض المستثمرين إلى جني الأرباح بعد الصعود الحاد.
أما المؤشر الأوسع نطاقًا "توبكس" فقد صعد في بداية الجلسة بنسبة 0.77%، لينهي فترة الصباح مرتفعًا بشكل طفيف عند 0.06%.
عوامل داعمة للصعود
جاء الارتفاع وسط توقعات إيجابية بعد إعلان خفض الرسوم الأمريكية على السيارات اليابانية بحلول 16 سبتمبر الجاري، ما بدد المخاوف بشأن الاتفاق التجاري الأخير بين طوكيو وواشنطن.
كما ساهمت الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء شينغرو إيشيبا المعروف بتشدده المالي، في تعزيز التوقعات بتبني سياسات مالية أكثر توسعية، خاصة مع إعلان ساناي تاكايشي، المؤيدة لبرامج التحفيز والتيسير النقدي، ترشحها لقيادة الحزب الديمقراطي الليبرالي.
ويرى محللو "بنك أوف أميركا سيكيوريتيز" أن الحكومة اليابانية ستتجه على الأرجح إلى نهج مالي توسعي في مناقشات الخريف، نتيجة حاجتها إلى التعاون مع أحزاب المعارضة التي تدعو بدورها لسياسات تحفيزية.
أسهم التكنولوجيا تقود المكاسب
قاد قطاع التكنولوجيا الصعود، حيث ارتفع سهم "أدفانتست"، المصنعة لمعدات اختبار الرقائق والموردة لـ"إنفيديا"، بأكثر من 7%.
كما صعد سهم "سكرين هولدينغز" بنسبة 3.74%، بينما أضاف سهم "طوكيو إلكترون" نحو 2%، مقتفيًا أثر مكاسب نظيراتها الأمريكية بقيادة "برودكوم"، التي دعمتها توقعات قوية للإيرادات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
ويأتي هذا الأداء الاستثنائي امتدادًا لمكاسب جلسة الاثنين، ليؤكد على حالة الزخم الإيجابي في الأسواق اليابانية، مع استمرار الدعم من القطاعات التكنولوجية والتوقعات بسياسات حكومية داعمة للنمو.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.