أخبار عاجلة
منتخب مصر الثاني يكتسح تونس بثلاثية وديا (فيديو) -
انطلاق دوري الفروسية بنادي سموحة في 11 سبتمبر -

غارات على غزة وهجوم بالقدس.. القاهرة تقود وساطة عاجلة لاحتواء الانفجار الإقليمي

غارات على غزة وهجوم بالقدس.. القاهرة تقود وساطة عاجلة لاحتواء الانفجار الإقليمي
غارات على غزة وهجوم بالقدس.. القاهرة تقود وساطة عاجلة لاحتواء الانفجار الإقليمي

في يوم حافل بالتصعيد، شهدت منطقة الشرق الأوسط تطورات خطيرة تمثلت في تحذير إسرائيلي مباشر لسكان غزة بمغادرة المدينة فوراً، وهجوم دامٍ في القدس، وضربات جوية على لبنان، بينما تواصل مصر جهودها الدبلوماسية الحثيثة لاحتواء الموقف.

تحذير نتنياهو الأخير وغارات متصاعدة

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيراً غير مسبوق لسكان مدينة غزة، طالبهم فيه بمغادرة المدينة على الفور، خلال زيارة لموقع إطلاق النار عند تقاطع طريق راموت في القدس الشرقية، حيث أطلق مسلحون فلسطينيون النار على محطة حافلات صباح الاثنين، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين.

وقال نتنياهو في تصريحات صحفية: "أقول لسكان غزة انتهزوا هذه الفرصة واصغوا إليّ جيداً: لقد تم تحذيركم- غادروا الآن". وأضاف أن القوات الإسرائيلية "تنظم صفوفها الآن وتتجمع داخل مدينة غزة من أجل عملية برية".
هذا التصعيد الإسرائيلي جاء بعد ساعات من إعلان إسرائيل عزمها تكثيف غاراتها الجوية على القطاع، حيث أكد نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي قصف خلال يومين 50 مبنى تستخدمها حركة "حماس" في مدينة غزة.

القدس.. هجوم دموي وتهديدات متبادلة

في تطور متزامن، شهدت القدس هجوماً مسلحاً عند مفترق مستوطنة راموت بالقرب من القدس، الذي يعد الأكبر من حيث حصيلة القتلى منذ 7 أكتوبر 2023، حيث أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم مواطن إسباني. وأشادت حركة "حماس" بمنفذي الهجوم، مما زاد من حدة التوتر.

ورداً على هذه التطورات، وجّهت إسرائيل ما اعتبرته "التحذير الأخير" لحركة "حماس" بضرورة الإفراج عن الرهائن وتسليم السلاح. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على منصة "إكس": "هذا التحذير النهائي لقتلة ومغتصبي (حماس) سواء في غزة أو في الفنادق الفخمة في الخارج: أطلقوا سراح الرهائن وألقوا أسلحتكم، وإلا فسيتم تدمير غزة وسيتم القضاء عليكم".

مفاوضات معلقة وشروط متبادلة

في إطار الجهود الدبلوماسية، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن أحدث مقترح أميركي بشأن غزة يدعو "حماس" إلى إعادة جميع الرهائن الأحياء والقتلى الثمانية والأربعين المتبقين في اليوم الأول من وقف لإطلاق النار، على أن تُجرى مفاوضات لإنهاء الحرب.
من جانبها، قالت "حماس" في بيان إنها "جاهزة فوراً للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى في مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من المستقلين الفلسطينيين تستلم عملها فوراً".

تصعيد في لبنان وغارات على البقاع

لم تقتصر العمليات العسكرية على غزة، حيث شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على منطقة البقاع في شرق لبنان، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بغارة إسرائيلية استهدفت جرود اللبوة وسبع غارات أخرى استهدفت منطقة الهرمل.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية في بيان أن الغارات أدت في حصيلة أولية إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح.
ونشر المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" أن الجيش الإسرائيلي شن غارات على عدة أهداف قال إنها تابعة لـ"حزب الله" في البقاع، من بينها "معسكرات لقوة الرضوان"، وهي قوة النخبة في الحزب.

جهود ديبلوماسية مصرية لاحتواء الأزمة

في خضم هذا التصعيد، تواصل مصر جهودها الدبلوماسية لاحتواء الأزمة، حيث التقى الرئيس  عبد الفتاح السيسي بقائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول براد كوبر، حيث توافق الجانبان على ضرورة استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين لاحتواء التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد السيسي على أهمية الوساطة التي تضطلع بها مصر والولايات المتحدة وقطر، بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان الإفراج عن الرهائن والأسرى، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
كما أجرى وزير الخارجية د. بدر عبد العاطي سلسلة من الاتصالات مع نظيره الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في إطار جهود تخفيف التوتر الإقليمي ومنع أي تصعيد نووي.

مشهد إقليمي متشابك وتحديات متعددة

يواجه الشرق الأوسط مرحلة بالغة التعقيد، حيث تتداخل عدة أزمات في وقت واحد: الحرب في غزة، التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، الملف النووي الإيراني، وأزمة سد النهضة الإثيوبي.
وتحاول مصر لعب دور وسيط في العديد من هذه الملفات، مستفيدة من علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف. إلا أن تعقيدات كل ملف وصعوبة التوفيق بين المصالح المتعارضة تجعل من مهمة احتواء الأزمة الشاملة تحدياً ضخماً يتطلب جهوداً دبلوماسية مكثفة وتعاوناً إقليمياً ودولياً غير مسبوق.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ننشر توزيع منهج اللغة العربية للمرحلة الإعدادية 2026
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"