قضت محكمة جنايات مستأنف دمنهور، الدائرة الأولى، برئاسة المستشار أحمد عمران، اليوم الإثنين، بتأييد حكم أول درجة الصادر بمعاقبة أب بالسجن المشدد 15 عامًا، بعد إدانته بقتل ابنته الطفلة "جنا" (7 سنوات)، بإحدى قرى مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة.
وتعود تفاصيل القضية إلى مطلع يناير الماضي، حين تلقى مأمور مركز شرطة إيتاي البارود بلاغًا بوصول الطفلة "جنا" إلى المستشفى المركزي جثة هامدة، وعليها آثار تعذيب وحروق، وفق التقرير الطبي.
وكشفت تحريات المباحث أن والدها "أحمد. ن. ر. ع"، 42 عامًا، مزارع بعد تعديه المستمر عليها بالضرب والتعذيب عقب استلامها من والدتها المطلقة. وبضبطه ومواجهته، أقر بارتكاب الواقعة، وأحيل للمحاكمة الجنائية، حيث قضت محكمة جنايات دمنهور بسجنه 15 عامًا، وهذا الحكم الذي تم تأييده اليوم بعد رفض الاستئناف.
ومن جانبه، قال محمد عبد الرحمن حمادة محامي والدة الطفله إن الحكم جاء تأكيدًا لكون الجريمة "ضربًا مفضيًا إلى الموت مع سبق الإصرار"، معتبرًا أن هذا يمثل نقلة مهمة في مسار العدالة الجنائية ورسالة واضحة بأن العنف الأسري لا غطاء له قانونيًا أو اجتماعيًا.
وأضاف أن المحكمة في درجتيها تجاهلت محاولات المتهم ودفاعه التمسك بالمادة 60 من قانون العقوبات بزعم أن ما ارتكبه يدخل في إطار "حق التأديب"، مشيرًا إلى أن تقرير الطب الشرعي أثبت تعرض الطفلة لحروق وضرب متواصل وصعق كهربائي، ما أدى إلى وفاتها وفقدانها بعض أسنانها.
وناشد المحامي بتعديل المادة 60 التي تُتخذ ذريعة لتبرير العنف الأسري، مطالبًا بمزيد من الحماية التشريعية للأطفال والفئات الأضعف في المجتمع.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
