دخل نادي الزمالك في أزمة جديدة تهدد استقراره الإداري والفني، بعد تصاعد الخلاف مع لاعبه السابق البولندي كونراد ميشالاك، على خلفية مستحقاته المالية المتأخرة، والتي تُقدّر بنحو 770 ألف دولار.
ورفض اللاعب كافة المحاولات الودية من جانب إدارة القلعة البيضاء للتوصل إلى تسوية تقضي بجدولة المبلغ المستحق، متمسكًا بالحصول عليه دفعة واحدة.
ميشالاك، الذي انضم إلى الزمالك لفترة قصيرة على سبيل الإعارة، لم يقدم الإضافة المنتظرة مع الفريق، بسبب قلة مشاركاته، لينهي النادي التجربة سريعًا ويعود اللاعب مجددًا إلى الدوري السعودي.
ورغم انتهاء العلاقة بين الطرفين منذ فترة، إلا أن أزمة المستحقات عادت لتفرض نفسها بقوة، بعد أن تقدّم اللاعب بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يطالب فيها بالحصول على حقوقه كاملة دون أي تقسيط أو تأجيل.
وبحسب مصادر داخل النادي، فإن الزمالك كان قد بدأ خطوات لحل الأزمة وفتح قنوات تواصل مع اللاعب ومحاميه، من أجل الوصول إلى اتفاق ودي يُجنّب النادي الدخول في نزاع قانوني جديد، خاصة مع تجدد مساعي الإدارة لتدعيم الفريق خلال الفترات المقبلة.
لكن تأخر بعض الملفات الداخلية، وعلى رأسها ملف أرض أكتوبر، أدى إلى تجميد المفاوضات لبعض الوقت، وهو ما استغله اللاعب ليرفض العرض الأخير المقدم من الزمالك بشكل نهائي.
وأكدت المصادر أن موقف ميشالاك المتشدد، ورفضه أي حلول وسط، قد يُعرّض الزمالك لعقوبة جديدة من "فيفا" قد تصل إلى إيقاف القيد لفترات قادمة، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على خطط النادي الرامية إلى دعم صفوف الفريق بلاعبين جدد استعدادًا للموسم الجديد.
ويواجه الزمالك ضغوطًا كبيرة في الوقت الراهن لحسم الملف قبل صدور قرار رسمي من الاتحاد الدولي، خاصة في ظل الأزمات المتكررة التي طالت النادي في السنوات الأخيرة بسبب قضايا المستحقات المتأخرة، سواء مع لاعبين أو مدربين سابقين.
وتسابق إدارة الزمالك الزمن لتفادي هذا السيناريو، في ظل محاولات مستمرة لإيجاد مخرج قانوني يضمن حقوق الطرفين دون الإضرار بمستقبل الفريق على الصعيد المحلي والقاري.
