أيام قليلة تفصلنا عن موعد بدء العام الدراسي الجديد المقرر بدايته يوم السبت 20 سبتمبر الجاري، لطلاب المدارس الرسمية والخاصة، وفقًا للخريطة الزمنية للعام الدراسى المقبل 2025،2026.
بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والمديريات التعليمية الاستعداد للعام الدراسى الجديد، الذي من المقرر أن يستمر لمدة 36 أسبوعًا، مع توزيع المناهج على الفصلين الدراسيين.
تبلغ عدد أيام الدراسة الفعلية 172 يومًا، منها 88 يومًا في الفصل الأول، و84 يومًا في الفصل الثاني بعد حذف الإجازات الرسمية وعطلات نهاية الأسبوع.
موعد بدء الدراسة في المدارس الدولية
تم تحديد موعد بدء الدراسة في المدارس الدولية للعام الدراسي 2025 – 2026 ليكون يوم الأحد 7 سبتمبر 2025، وذلك بعد اتفاق وزارة التربية والتعليم مع مجلس إدارة جمعية المدارس الدولية، لضمان الاستعداد الكامل وتطبيق المناهج بفعالية منذ اليوم الأول.
استعدادات العام الدراسي الجديد وتوجيهات الوزارة
عقدت وزارة التربية والتعليم اجتماعًا مع قيادات المديريات التعليمية في القاهرة والجيزة، لمتابعة خطط الانضباط وتحسين جودة التعليم.
شملت التوجيهات التأكيد على: "انتظام حضور الطلاب- معالجة أي عجز في المعلمين فورًا- الانتهاء من أعمال الصيانة البسيطة وتشجير المدارس- تسليم الكتب فور وصولها وعدم تخزينها- متابعة مهارات القراءة والكتابة للطلاب- الالتزام بالنشيد الوطني والحفاظ على علم مصر في المدارس".
نظام الفترات المسائية
كما تم الإعلان عن خطة لإنهاء نظام الفترات المسائية في المرحلة الابتدائية بحلول سبتمبر 2027، والتوسع في نظام البكالوريا المصرية مع إتاحة الاختيار بينه وبين الثانوية العامة.
شددت وزارة التربية والتعليم المديريات التعليمية، على ضرورة الانتهاء من أعمال الصيانة البسيطة والشاملة فى جميع المدارس، بما يشمل الدهانات، والمقاعد، ودورات المياه، والتسجيل المدرسى، وإجراءات السلامة، بما يضمن بيئة تعليمية آمنة ولائقة للطلاب، إضافة إلى البدء فى تجهيز جداول الحصص وتوزيعها على المعلمين وخاصة فى المرحلة الثانوية استعدادا لتطبيق البكالوريا المصرية.
نظام البكالوريا اختياري
كما نبهت الوزارة على المديريات والمدارس بعدم إجبار أى طالب أثناء تسكينهم على الصف الأول الثانوى العام على اختيار نظام البكالوريا حيث يتم ترك حرية الاختيار للطلاب، موضحة أن بداية العام الدراسى الجديد هى دائمًا محطة هامة فى حياة الطلاب وأولياء الأمور معًا، وفترة تحمل فى طياتها آمالًا جديدة، وتحديات جديدة، ومن ثم يتم الاستعداد للدراسة مبكرًا حتى يتحقق الإنضباط الدراسى منذ الأسبوع الأول من بداية الدراسة.
تقييمات الطلاب في صفوف النقل
وأكدت استمرار أعمال التقييمات للطلاب فى صفوف النقل مع تطبيق أعمال السنة على طلاب الشهادة الإعدادية لأول مرة حيث ستصدر الوزارة ضوابط لتطبيق درجات أعمال السنة على طلبة الصف الثالث الإعدادى بحيث تقل عن 20% قد تكون 5 درجات فى كل فصل دراسى، لافتة إلى أن الهدف من تطبيق هذه الدرجات هو إجبار الطلاب على الحضور لأنه فى حالة عدم قيام الطالب بالحضور والانضباط سوف تخصم هذه الدرجات.
روشتة نصائح للطلاب قبل بداية الدراسة
في سياق متصل، ذكر الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن استعداد الأبناء لعودة الدراسة ينبغي أن يبدأ مبكرًا وبخطوات عملية تساعد الطلاب على التكيف النفسي والجسدي مع أجواء المدرسة، وضمان التفوق منذ اليوم الأول.
التحفيز المستمر للطلاب ضروري
شدد "شوقي"، في تصريحات صحفية، على أهمية التحفيز المستمر للطلاب بالكلام الإيجابي عن المدرسة والدراسة، مع شغل أوقاتهم بأنشطة واقعية مثل الرسم، قراءة الكتب والقصص، أو ممارسة الرياضة المفضلة، بما ينمي شخصياتهم ويجعلهم أكثر استعدادًا للتعلم.
ضبط مواعيد النوم
وطالب بضرورة إعادة تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ بشكل تدريجي ليتوافق الطفل مع مواعيد المدرسة، مع التقليل من استخدام الهاتف والإنترنت تدريجيًا حتى لا يواجه الطالب صعوبات في التركيز عند بدء الدراسة.
و ناشد الأسر بالابتعاد عن الحديث السلبي عن الامتحانات أو ضغوط الدراسة، والعمل على تعزيز استقلالية الأبناء عبر منحهم مساحة للاختيار وتحمل مسؤولية تنظيم أدواتهم وملابسهم، مؤكدًا على أهمية توفير المستلزمات الدراسية من زي مدرسي وكتب وأدوات قبل بدء العام بوقت كافٍ، وتوفير مكان مناسب للاستذكار مزود بإضاءة جيدة وأثاث ملائم.
مطالب أولياء الأمور قبل بدء الدراسة
كما تقول داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، إن هناك عدة أمنيات لأولياء الأمور في العام الدراسي الجديد نرجو من الوزارة الاطلاع عليها وأخذها في الاعتبار قبل بداية العام الدراسي الجديد.
وأضافت "مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية"،في تصريحات لها أن من ضمن هذه الأمنيات ضرورة أن تكون هناك خطة لتسليم الكتب المدرسية والبوكليت التعليمي قبل بداية العام الدراسي بعدة أيام لأن تأخر تسليم الكتب المدرسية يشكل ضغطًا كبيرًا على ولي الأمر الذي يضطر إلى شراء الكتب الخارجية التي ارتفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه.
أشارت إلى أنه يجب تجهيز المدارس بشكل جيد قبل انطلاق العام الدراسي الجديد لتفادي حدوث أي مشاكل ويكون ذلك بالاهتمام بالصيانة والنظافة وتركيب مراوح حائطية، وضرورة تناسب المناهج الدراسية مع عدد الأيام الفعلية للعام الدراسي مع الاهتمام بممارسة الطالب الانشطة المختلفة بالمدرسة لتنمية مواهبه وقدراته
مطالب أولياء الأمور
وأوضحت أن من ضمن مطالب أولياء الأمور هو سرعة تفعيل رخصة مزاولة المهنة للمعلمين للقضاء على العشوائية فقد أصبحت مهنة التدريس مهنة لمن لا مهنة له، وحل جذري لمشكلة عجز المعلمين مع الاهتمام بتأهيلهم، والاهتمام بتوفير معلمين لمادة التربية الدينية سواء الاسلامية أو المسيحية بعد ارتفاع نسبة النجاح بها إلى 70% حتي لا يلجأ ولي الامر الي اعطاء درس لها .
وطالبت بعد إدراج مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي من بداية العام الدراسي الجديد كمادة خارج المجموع بأن يكون هناك اهتمام بها في المدارس خصوصًا الجانب العملي التطبيقي، فالبرمجة لغة العصر وقد جري العرف للأسف بعدم الاهتمام بالمواد الغير مضافة للمجموع، فضلًا عن ضرورة السعي لإطلاق مشروع قومي لبناء المدارس بالشراكة مع رجال الأعمال للمساهمة في حل مشكلة الكثافة العالية للفصول التي تؤثر بشكل كبير على جودة التعليم.
وناشدت الوزارة، بسرعة تفعيل مجاميع الدعم المدرسية لتشجيع الطلاب على الالتحاق بها، و أن تكون مجموعات الدعم بسعر تنافسي عن سعر السنتر لرفع العبء عن ولي الأمر، وحوكمة المدارس الخاصة وتفعيل وسيلة رقمية سريعة للشكاوى من تجاوزات تلك المدارس و محاولة تفعيل نظام التقسيط للمصاريف على ثلاث اقساط حتى تستقر الأوضاع الاقتصادية.
وطالبت بالقضاء على ظاهرة الغش في الامتحانات التي أصبحت ظاهرة مستفحلة في امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة، ما يقضي على مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، ويكون ذلك من خلال وضع خطة يشترك فيها عدة جهات مثل وزارة الداخلية ووزارة الاتصالات، والسماع لصوت أولياء الأمور فهم شركاء في العملية التعليمية، ويكون ذلك من خلال قناة سريعة وسهلة لتوصيل الشكاوى ومتابعة الحلول.