أثارت تصريحات رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، بشأن عمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مخبراً" لمكتب التحقيقات الفيدرالي لإيقاع جيفري إبستين المدان بالاعتداء الجنسي على الأطفال، جدلاً واسعاً حول مدى دقة وصحة ما أدلى به.
رئيس مجلس النواب الأمريكي: ترامب كان مخبراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي
وقال مايك جونسون لشبكة CNN إن:" ترامب يعتقد أن ما فعله إبستين كان "شرًا فظيعًا لا يوصف.. إن ما يشير إليه ترامب هو الخدعة التي يستخدمها الديمقراطيون لمحاولة مهاجمته".
وأضاف:" لقد تحدثتُ معه عن هذا الأمر مرارًا وتكرارًا. لقد تم تحريف الأمر. إنه لا يقول إن ما فعله إبستين خدعة، بل إنه شرٌّ فظيعٌ لا يُوصف. هو نفسه يُصدق ذلك.
وتابع قائلاً: "عندما سمع الشائعة لأول مرة، طرده من مار-أ-لاغو. كان مُخبرًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يحاول كشف المعلومات".
وتأتي تعليقات جونسون بعد أشهر من التكهنات بشأن "قائمة العملاء" التي قالت المدعية العامة بام بوندي في فبراير إنها موجودة على مكتبها.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت لاحق أن بوندي أبلغت ترامب أن اسمه ظهر عدة مرات في القائمة، والتي من المفهوم أنها تضمنت أسماء شخصيات مؤثرة مرتبطة المتهم إبستين.
العثور على إبستين ميتًا في زنزانته
وعُثر على إبستين ميتًا في زنزانته في أغسطس 2019 أثناء انتظاره المحاكمة بتهم الاتجار بالبشر لأغراض جنسية. اعتُبرت وفاته انتحارًا، لكنها أثارت العديد من نظريات المؤامرة وشكوكًا عامة.
كان ترامب صديقًا في البداية لإبستين في التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين وتم تصويره معه، لكنه قطع العلاقات معه بعد جدال في ناديه مار إيه لاغو في فلوريدا.
ويقوم الجمهوري توماس ماسي من والديمقراطي رو خانا بحملة من أجل "عريضة إعفاء" في مجلس النواب من شأنها أن تجبر على التصويت على الإفراج العلني عن كامل معلومات الحكومة المتعلقة بقضية إبستين.
وفي يوم الأربعاء، عقدت مجموعة من ضحايا إبستين وعائلاتهم مؤتمرا صحفيا لدعم عريضة الإفراج، مما أدى إلى تكثيف الضغوط على البيت الأبيض.
في هذه الأثناء، قالت وزارة العدل إنها لم تعثر على أي دليل يشير إلى وجود قائمة عملاء كان المتحرش بالأطفال يحتفظ بها.
وفي السنوات السابقة، تكهن ترامب بإمكانية تعرض إبستين للقتل، ودعا إلى إجراء تحقيق كامل في عام 2019.
ومع ذلك، وصفها الأسبوع الماضي بأنها خدعة، قائلاً: "على حد علمي، يُمكنني التحقق، ولكن على حد علمي، تم تقديم آلاف الصفحات من الوثائق. لكنها في الحقيقة خدعة ديمقراطية، لأنهم يحاولون دفع الناس للحديث عن أمر لا علاقة له إطلاقًا بالنجاح الذي حققناه كأمة منذ توليت الرئاسة".
