قال السفير عزت سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المسؤول الأول عن التعنت الإسرائيلي هي الإدارة الأمريكية التي وفرت له الغطاء السياسي منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح مع بداية ولايته رؤية سخيفة، تقوم على تحويل أرض فلسطين إلى مشروع استثماري، وهو ما رفضه المجتمع الدولي ودول المنطقة، معتبرًا أن هذه المقاربة التجارية لا تصلح للتعامل مع قضية عمرها أكثر من سبعة عقود.
الموقف المصري تحكمه محددات داخلية وإقليمية ودولية
وأوضح سعد، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الموقف المصري تحكمه محددات داخلية وإقليمية ودولية، وأن قراءة مواقف الدول المختلفة تكشف في النهاية إخفاقًا أمريكيًا متكررًا في إدارة هذا الملف الشائك منذ عقود طويلة، معتبرًا أن فشل السياسة الأمريكية في المنطقة انعكس بشكل مباشر على استمرار معاناة الفلسطينيين.
تبني مقاربة سلمية تقوم على سرعة وقف إطلاق النار
وأضاف أن هناك اليوم موقفًا دوليًا أكثر وضوحًا يؤكد ضرورة وقف تهجير الفلسطينيين من أرضهم، والتوجه نحو تبني مقاربة سلمية تقوم على سرعة وقف إطلاق النار، باعتبارها الخطوة الأولى على طريق حل سياسي عادل يعيد الاعتبار للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.