
01:13 م | السبت 06 سبتمبر 2025

ملعب مولاي عبد الله
ملعب الأمير مولاي عبد الله من أهم الملاعب في المغرب وإفريقيا، حيث يجمع بين التاريخ العريق والتصميم الحديث فمنذ إنشائه في الثمانينيات، استضاف الملعب العديد من الأحداث الرياضية الكبيرة، واليوم يعود المغرب ليقدم نسخة جديدة ومتطورة من الملعب، تناسب طموحات البلاد في استضافة البطولات العالمية والقارية الكبرى.
مولاي عبد الله واحد من أكبر ملاعب المغرب
يصنف الملعب بأنه ثاني أكبر ملعب في المغرب، ويقع ضمن أبرز المعالم الرياضية التي تعكس التطور الكبير في البنية التحتية الرياضية المغربية.
افتتح الملعب رسميا عام 1983، وحمل اسم الأمير مولاي عبد الله، الابن الأصغر للملك محمد الخامس، الذي توفي قبل اكتمال الملعب، ليكون اسمه رمزا لهذا الصرح الرياضي ووفاء للعائلة الملكية ومكانتها في التاريخ المعاصر للمغرب.
في عام 2023، تم هدم النسخة القديمة بالكامل، وأعيد بناء الملعب بتوجيهات ملكية، ليصبح متوافقا مع معايير الفيفا العالمية، وذلك في إطار استعداد المغرب لاستضافة بطولتي كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 (بالتشارك مع إسبانيا والبرتغال)، وقد استغرق تشييد الملعب الجديد أقل من عامين فقط، محققا رقما قياسيا كأسرع بناء ملعب في العالم حسب موسوعة جينيس.
مواصفات ملعب مولاي عبد الله
يتسع اللعب ليضم 68,700 متفرج، بجانب 110 مقصورات وخمس صالونات للضيوف، بالإضافة إلى مكان مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، وفضاء كبيرا لوسائل الإعلام يوفر للصحافيين والفرق الإعلامية الآليات اللوجستية والتقنية اللازمة.
يمتد الملعب المجدد على مساحة تزيد عن 40,000 متر مربع، ويضم تقنيات متطورة لتحسين أداء اللاعبين وتجربة المشجعين، حيث يعد أول ملعب في أفريقيا يزود بعشب هجين يمزج بين العشب الطبيعي والألياف الاصطناعية.
يحتوي الملعب على شاشات «LED» عالية الدقة لتجربة بصرية غامرة، وأنظمة صوتية متطورة لخلق أجواء مثيرة، إضافتا لتقنيات ذكية لإدارة الحشود لضمان السلامة والراحة، تم تصميم الملعب بدقة لتلبية معايير الفيفا، ويتميز بأنظمة تصريف متطورة وتقنيات عشبية تضمن ظروف لعب مثالية على مدار العام.
ولم يغفل الملعب الجوانب البيئية، حيث تم دمج ابتكارات صديقة للبيئة مثل أنظمة الطاقة الشمسية وآليات إعادة تدوير المياه، مما يقلل من انبعاثات الكربون ويضع معايير جديدة للبنية التحتية المستدامة في شمال إفريقيا، بهذا، يمثل ملعب الأمير مولاي عبد الله نموذجًا للتطور المستقبلي في المنطقة.
تكلفة ملعب مولاي عبد الله 75 مليون دولار
تعاونت شركات التصميم الشهيرة لإنشاء مكان يمزج بين التقاليد المعمارية المغربية والابتكار الحديث، مع استخدام مواد مستدامة محلية ودولية لتقليل الأثر البيئي وضمان المتانة وكفاءة الطاقة.
تولت شركة «Orange Atelier» المغربية، بالتعاون مع مكتب التصميم العالمي «Populous»، عملية التصميم والتشييد، حيث بلغت تكلفة إعادة بناء الملعب حوالي 75 مليون دولار، كما أشار موقع «Construction Review Online» المتخصص في تغطية أخبار ومشاريع قطاع البناء والتشييد على مستوى العالم وخاصة في قارة إفريقيا.
ملعب مولاي عبد الله مرشح لاستضافة مباريات مصر في أمم إفريقيا
يذكر أن الملعب مرشح لاستضافة مباريات منتخب مصر خلال كأس الأمم الإفريقية التي ستقام في المغرب، ما يؤكد مكانته كأحد الملاعب الرئيسية القادرة على احتضان أهم البطولات القارية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.