
نقل المطران دميانوس من دير سانت كاترين..في سياق أزمة غير مسبوقة تهدد استقرار دير القديسة كاترين في سيناء، تتجه الأنظار نحو الساعات المقبلة التي من المتوقع أن تشهد عملية منسّقة واسعة النطاق هدفها نقل رئيس أساقفة سيناء وفاران ورايثو، المطران دميانوس، إلى اليونان. هذه الخطوة تأتي كرد فعل على تصاعد التوترات داخل الجماعة الرهبانية، في ظل مساعي مشتركة بين الجهات الحكومية والكنسية لإيجاد حلول تضمن الحفاظ على سلامة الدير واستمرار رسالته الروحية.

تفاصيل نقل المطران دميانوس من دير سانت كاترين
بحسب ما أوردته صفحة الأخبار المسكونية، أكدت مصادر كنسية ودبلوماسية أن الحكومة اليونانية عملت على وضع خطة متكاملة عبر وزارتي الخارجية والتربية والتعليم بخصوص الشؤون الدينية، لضمان إعادة المطران دميانوس إلى الأراضي اليونانية. يأتي هذا التحرك في إطار الجهود المبذولة لمواجهة التحديات التي يواجهها الدير، مما يعكس تعقيد الوضع القائم.
تتمثل الخطة في إرسال بعثة خاصة تضم شخصيات بارزة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، بالإضافة إلى فريق من المعاونين، لضمان إتمام العملية بتفاصيلها الدقيقة. وقد جرى التخطيط أيضًا لمرافقة المطران بعشرة أشخاص من المحيطين به مباشرة، من بينهم رهبان ينتمون للدير وأعضاء من الطاقم الإداري.

اللحظة التي ستتسلم فيها البعثة المطران دميانوس
صباح يوم الجمعة، الخامس من سبتمبر عام 2025، انطلقت طائرة خاصة من العاصمة اليونانية أثينا، مجهزة لنقل الوفد الرسمي الذي ترأسه نائبة وزير الخارجية السيدة ألكسندرا بابادوبولو، برفقة الأمين العام للشؤون الدينية السيد يورغوس كالانتزيس، إلى جانب فريق من كبار مسؤولي وزارة الخارجية. جاءت الرحلة وسط تدابير أمنية صارمة نظرًا لطبيعتها الحساسة من الناحية الدينية والدبلوماسية.
بعد وصول الطائرة إلى مطار شرم الشيخ الدولي، تبدأ البعثة رحلتها في قافلة مؤمنة تتألف من الحافلات والسيارات، حيث تستغرق الرحلة البرية حوالي ثلاث ساعات ونصف عبر صحراء سيناء، وصولًا إلى دير القديسة كاترين عند سفح جبل موسى. تمثل اللحظة التي ستتسلم فيها البعثة المطران دميانوس من داخل الدير نقطة فارقة في تطورات هذه الأزمة.

الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية
في سياق متصل، تكثف الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية المصرية جهودها لتعقب السيدة مارغاريتا ديامانتيدو، المعلّمة بالمدرسة اليونانية بالقاهرة (العبيدية)، تمهيدًا لإلقاء القبض عليها. تُوجه إليها تهم التحريض وتمويل
مجموعات خارجة عن القانون لتنفيذ الاعتداء الذي طال دير القديسة كاترين. وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات تشمل جميع المتورطين والمشاركين في القضية، بهدف كشف ملابساتها وضمان محاسبة كل الضالعين.
مع انتهاء هذه المرحلة الحرجة، ستنطلق الخطوة الأخيرة من العملية، حيث يعود الوفد برفقة المطران دميانوس إلى اليونان. هناك، سيتم تقديم الإشراف الكنسي له إلى جانب الرعاية الصحية المطلوبة، في الوقت الذي تبدأ فيه الرهبنة السيناوية دراسة خياراتها للتحضير لانتخاب خليفة جديد.