أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجاهل مبادرات السلام العربية ويواصل مغازلة التيار المتطرف في الداخل الإسرائيلي؛ لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تُمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري.
واستنكر البرديسي، خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة إكسترا نيوز، التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين، واصفًا إياها بأنها "غير مسؤولة واستفزازية، ولا تراعي منطقًا أو شرعية دولية، وتتعارض مع كل القرارات الأممية التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967..وإسرائيل حولت غزة إلى طوابير إعدام وتضرب بالقانون الدولي عرض الحائط".
وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن مصر عبرت بوضوح، عبر بيان وزارة الخارجية، عن رفضها القاطع لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين، مشددًا على أن ذلك يمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن، يتحمل مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني ودعم بقائه على أرضه في غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.
الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عمليات نسف ضخمة لعمارات سكنية شمال غزة
الجدير بالذكر، أفادت وسائل إعلام بأن جيش الإحتلال الإسرائيلي نفذ، صباح اليوم، السبت 6 أغسطس 2025، عمليات نسف ضخمة لعمارات سكنية شمالي مدينة غزة.
قوات الاحتلال تطلق القنابل الصوتية والغازية باتجاه المواطنين شمال الضفة الغربية
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال تطلق القنابل الصوتية والغازية باتجاه المواطنين عقب إندلاع مواجهات عنيفة وسط بلدة أوصرين جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية على وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف بالإضافة لقصف جوي يستهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلده بيت عوا جنوب الخليل بالضفة الغربية.
كما شنت طائرات الاحتلال غارة جوية على المناطق الغربية لمدينة غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سيصدر إنذارات إخلاء مدينة غزة خلال الأيام المقبلة.
وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 19 فلسطينياً على الأقل، منذ فجر الجمعة، في مدينة غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي كثيف منذ أيام عدة، بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لشن هجوم بهدف السيطرة عليها.
وأكد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» سقوط «19 شهيداً منذ فجر الجمعة في غارات الاحتلال العنيفة على مدينة غزة».
وكانت مصادر طبية فلسطينية أفادت في وقت سابق من يوم الجمعة، بمقتل 18 مواطناً بينهم 7 أطفال في غارات إسرائيلية على منازل وخيام النازحين بمدينة غزة.
وقالت المصادر، قُتل ثلاثة مواطنين وأصيب 7 آخرون جراء قصف طائرات إسرائيلية شقة سكنية في حي الدرج بمدينة غزة، كما قُتل ثلاثة آخرون إضافة إلى مصابين عدة إثر استهداف طائرات إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين داخل الجامعة الإسلامية في حي الرمال الجنوبي غرب المدينة، في حين قُتل 3 مواطنين وأصيب آخرون في غارة على شقة سكنية بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، وفقاً لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وأشارت المصادر إلى أن مواطنَين قُتلا وأصيب آخرون جراء استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في حي الرمال غرب المدينة.
وفي حي الصبرة، قُتل مواطنان وأصيب آخرون إثر قصف طائرات إسرائيلية شقة سكنية في شارع الثلاثيني جنوب غزة، كما قُتل مواطنان آخران وأصيب عدد من المواطنين جراء استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين على مفرق جامعة الأزهر غرب مدينة غزة، إضافة إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين في استهداف طائرات إسرائيلية شقة سكنية غرب جمعية الشبان المسيحية بحي الرمال غرب مدينة غزة، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن نحو مليون شخص يعيشون في مدينة غزة ومحيطها.
وأفاد الجيش الإسرائيلي، الخميس، بأنه يسيطر على 40 في المائة من مدينة غزة، كبرى مدن القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر، وقال الناطق باسمه إيفي دفرين: «ستستمر العملية في التوسع والتكثف في الأيام المقبلة»، مضيفاً: «سنزيد الضغط على (حماس) حتى هزيمتها».
وتمضي إسرائيل في خطتها رغم تزايد الضغوط الدولية والداخلية التي تدعوها إلى إنهاء الحرب في غزة، حيث أعلنت الأمم المتحدة المجاعة الشهر الماضي.
وعدَّت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إخلاء مدينة غزة «مستحيلاً»، مؤكدة أن الخطط لذلك «غير قابلة للتنفيذ».
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم لحركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 64231 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر أرقام وزارة الصحة التي تديرها حركة «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقاً بها.