أكدت المهندسة إلهام عبد الرحمن، مدير نظم معلومات التحول الرقمي بالمراكز الطبية، أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي لا يمكن اعتبارها بديلًا عن الطبيب أو مرجعًا علميًا معتمدًا، لكنها تمثل أداة مساعدة يمكن توظيفها بشكل آمن لتقديم معلومات عامة وتوعوية للمواطنين، مشددة على أن الأبحاث والدراسات العلمية لا تزال تشترط الاعتماد على مراجع موثوقة من دوريات ومواقع علمية معترف بها دوليًا.
وأوضحت إلهام عبد الرحمن، في حوارها ببرنامج ملفات طبية على قناة الشمس اليوم أن الاستخدام الأمثل لتطبيقات المحادثة الذكية يتمثل في تسهيل حصول المواطن على المعلومات الطبية التوعوية والخدمات الصحية المعيارية، مثل: الإجراءات الطبية، التثقيف الصحي، التعريف بالأمراض، أو إرشاده لأقرب المستشفيات التي تقدم خدمات محددة كأشعة الرنين المغناطيسي أو جراحات القلب المفتوح، وربطها بتقنيات حديثة مثل خرائط جوجل لتيسير الوصول، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة وبمعايير محدثة وقابلة للتطوير المستمر.
وأضافت أن وزارة الصحة لا تسمح باستخدام هذه التطبيقات في التشخيص أو وضع خطط العلاج، مؤكدة أن دور الطبيب يظل جوهريًا ولا يمكن الاستغناء عنه، فيما يبقى الذكاء الاصطناعي أداة مكملة تسهم في تحسين جودة الخدمة.
وحول توجه الوزارة، كشفت عبد الرحمن أن وزارة الصحة انتهت بالفعل من وضع الخطة الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية، موضحة أن أحد محاورها الرئيسية هو دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الصحية بشكل تدريجي، وليس بنسبة 100% في الوقت الحالي، مؤكدة أن الوزارة بدأت خطوات عملية في هذا الإطار بما يتماشى مع رؤية الدولة للتحول الرقمي وتحسين تجربة المريض.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.