شهد مركز البحوث الزراعية، التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حدثًا مهمًا يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين معهد بحوث الهندسة الزراعية والجمعية المصرية للزراعة البيوديناميكية (EBDA)، وذلك بحضور الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، تنفيذًا لتوجيهات السيد الوزير علاء فاروق بشأن تعزيز التعاون بين القطاع البحثي والخاص في سبيل تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وضمان الأمن الغذائي.
الهدف من المذكرة
وقع المذكرة عن الجانبين كل من الدكتور يسري عبد القوي الصياد، مدير معهد بحوث الهندسة الزراعية، والمهندس عطية محمد صبحي، مدير الجمعية المصرية للزراعة البيوديناميكية، في إطار سعي الدولة نحو دمج البحث العلمي بالقطاع الخاص لتحقيق أهداف استراتيجية في مجال الزراعة المستدامة.
وأشار الدكتور عادل عبد العظيم إلى أن هذه الخطوة تمثل نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاع البحثي (مركز البحوث الزراعية) والقطاع الخاص (الجمعية المصرية للزراعة البيوديناميكية وجامعة هليوبوليس)، حيث يمكن توظيف القدرات العلمية والتكنولوجية للمعهد مع الإمكانيات التمويلية والتسويقية للجمعية من أجل تحسين كفاءة العمليات الزراعية وتقليل الفاقد في الإنتاج، بما يسهم في إنتاج غذاء آمن ومتوافق مع المعايير العالمية.
محاور التعاون
من جانبه، أوضح الدكتور يسري الصياد أن مذكرة التفاهم تركز على عدة محاور استراتيجية أبرزها:
تطوير تقنيات الري الحقلي الحديث بما يتناسب مع تحديات المياه الحالية.
ميكنة العمليات الزراعية لرفع كفاءة الإنتاج وتقليل التكلفة.
تنفيذ مشروعات بحثية تجريبية مشتركة تساهم في تحويل الزراعة البيوديناميكية إلى نموذج اجتماعي واقتصادي صديق للبيئة.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الدولة لتعزيز الابتكار في القطاع الزراعي بما يواكب التغيرات البيئية والاقتصادية العالمية.
الجمعية المصرية للزراعة البيوديناميكية
أكد المهندس عطية محمد صبحي أن هذا التعاون يُعد خطوة نوعية نحو تعزيز التكامل بين كافة الجهات الفاعلة في القطاع الزراعي، مضيفًا أن وزارة الزراعة تعمل على تهيئة بيئة محفزة للابتكار والاستثمار في الزراعة الحيوية، وهي الزراعة التي تضمن:
زيادة دخل المزارعين
تمكين المرأة الريفية
الحصول على شهادات الضمان التشاركي
تحقيق شهادات الكربون، والتي تضيف بعدًا اقتصاديًا جديدًا للمنتج الزراعي المصري.
وشدد صبحي على أن هذه المبادرات تساهم بشكل مباشر في رفع تنافسية المنتجات الزراعية المصرية في الأسواق العالمية، خاصة تلك المعتمدة على الممارسات المستدامة والزراعة الحيوية.