أخبار عاجلة

الساعات السويسرية تنجو من تعريفات ترامب الجمركية بفضل نمو الطلب العالمي

الساعات السويسرية تنجو من تعريفات ترامب الجمركية بفضل نمو الطلب العالمي
الساعات السويسرية تنجو من تعريفات ترامب الجمركية بفضل نمو الطلب العالمي

رغم التوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة وسويسرا على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدد من الواردات الأوروبية، تمكنت صناعة الساعات السويسرية من تفادي التأثر المباشر بهذه الإجراءات، بفضل النمو القوي في الطلب العالمي على المنتجات الفاخرة، وخاصة في الأسواق الأمريكية والآسيوية.

تجاهل تأثير الرسوم

وقالت سلسلة متاجر التجزئة العالمية "ووتشز أوف سويتزرلاند"، المتخصصة في بيع الساعات الفاخرة، إن مبيعاتها في السوق الأمريكية لم تتأثر بالرسوم الجمركية المفروضة على بعض السلع الأوروبية، مؤكدة أن قيمة العلامة السويسرية وسمعة الساعات باعتبارها رمزاً للفخامة والدقة، ساعدتا في تجاوز أي انعكاسات سلبية محتملة.

وأوضحت الشركة أن الطلب المتنامي من المستهلكين الأثرياء في الولايات المتحدة أسهم في تعويض أي تكاليف إضافية محتملة، حيث ينظر العملاء إلى الساعات السويسرية باعتبارها استثماراً طويل الأجل إلى جانب كونها سلعة كمالية.

نمو عالمي متسارع

ووفقاً لبيانات اتحاد صناعة الساعات السويسرية، فقد ارتفعت صادرات القطاع بنسبة 7% خلال النصف الأول من عام 2025، لتصل إلى مستويات قياسية جديدة. وجاءت الولايات المتحدة في مقدمة الأسواق المستوردة، تليها الصين وهونغ كونغ والإمارات العربية المتحدة، وهو ما يعكس تنوع الأسواق وقدرة الصناعة على التكيف مع التغيرات في السياسات التجارية العالمية.

وأشار التقرير إلى أن النمو لم يقتصر على الفئات الفاخرة ذات الأسعار المرتفعة، بل شمل أيضاً الساعات المتوسطة التي تستهدف شريحة أوسع من المستهلكين، ما عزز من استقرار الصناعة في مواجهة التحديات.

مرونة قطاع السلع الفاخرة

ويرى خبراء اقتصاديون أن قطاع السلع الفاخرة يتمتع بمرونة خاصة تجعله أقل عرضة للتأثر بالرسوم الجمركية مقارنة بالسلع الاستهلاكية الأخرى، حيث إن المشترين في هذه الفئة غالباً ما يكونون أقل حساسية لتقلبات الأسعار، ويركزون على القيمة الرمزية وجودة المنتج.

وأضافوا أن الساعات السويسرية، بما تحمله من تاريخ عريق وإرث صناعي، تظل مرغوبة بغض النظر عن السياسات الحمائية، بل إن بعض المستهلكين ينظرون إليها كملاذ آمن للاستثمار في ظل تقلبات الأسواق.

مستقبل الصناعة

من جانبها، أكدت شركات تصنيع الساعات الكبرى في سويسرا أنها تواصل الاستثمار في الابتكار والتصميم، إلى جانب التوسع في القنوات الرقمية للتوزيع، لمواكبة التحولات في سلوك المستهلكين بعد جائحة كورونا وما تلاها من تغيرات اقتصادية.

كما أشارت تقارير إلى أن الجيل الجديد من المستهلكين في آسيا والشرق الأوسط أصبح أكثر انجذاباً إلى الساعات الفاخرة كجزء من الهوية الاجتماعية والثقافية، ما يعزز من فرص نمو القطاع في الأجل الطويل.

وبينما تستمر المخاوف من إمكانية توسيع الولايات المتحدة لقائمة السلع الأوروبية الخاضعة للرسوم الجمركية، يرى محللون أن صناعة الساعات السويسرية في وضع مريح نسبياً بفضل قوة علاماتها التجارية وقاعدة عملائها المخلصين حول العالم.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير التعليم يبحث مع وفد ياباني إطلاق منصة لتدريس الذكاء الاصطناعي لطلاب الثانوية
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"