دعا أعضاء مجلس الأمن الدولى، اليوم الخميس، الأطراف الليبية إلى المشاركة الكاملة وبدون شروط مسبقة في عملية سياسية يقودها الليبيون بأنفسهم بتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
جاء ذلك في الإحاطة التي قدمتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا “هانا تيتيه”، والتي استعرضت فيها خارطة الطريق للمضي قدما في عملية سياسية بقيادة وملكية ليبية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت “هانا تيتيه”، أن من بين أهداف خارطة الطريق” إنهاء الفترة الانتقالية، تحقيق تقدم في اتفاق المؤسسات الموحدة، إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2755 (الصادر عام 2024)، في غضون إطار زمني إجمالي قدره 18 شهرا، وبالتوازي مع ذلك، عقد حوار منظم مع الجهات الفاعلة المؤسسية الليبية والشعب الليبي”.
كما دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي الجهات المؤسسية الليبية إلى المشاركة الكاملة والشفافة وبحسن نية، وبدون شروط مسبقة، وتقديم التنازلات اللازمة للمضي قدما في عملية بقيادة وملكية ليبية،وبتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وجدد الأعضاء دعوتهم للمجتمع الدولي لدعم هذه العملية.. كما رحبوا باستئناف أعمال لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا، المعروفة أيضا باسم “عملية برلين”، وشجعوا على استمرار تطورها.
وأشار أعضاء مجلس الأمن إلى أهمية إحراز تقدم نحو توحيد جميع المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات العسكرية والأمنية، داعين المؤسسات المعنية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لاستكمال الترتيبات المالية ووضع ميزانية موحدة لضمان استقرار النظام المالي الليبي بما يعود بالنفع على جميع الليبيين.
وأشار أعضاء مجلس الأمن بقلق إلى هشاشة البيئة الأمنية في ليبيا، وشددوا على أهمية صون الأمن والاستقرار في جميع أنحاء ليبيا. وحثوا جميع الأطراف الليبية على احترام وقف إطلاق النار لعام 2020، والامتناع عن أي إجراء أحادي الجانب من شأنه أن يُعرّض الوضع الأمني الهش وأمن المدنيين للخطر.
ورحب أعضاء مجلس الأمن، باستكمال انتخابات المجالس البلدية مؤخرا في 34 بلدية ليبية، مشيدين بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات على جهودها، وأشاروا إلى تعليق الانتخابات المحلية في عدد من البلديات.
وأكد الأعضاء أهمية أن تحرز جميع الأطراف الليبية تقدما عاجلا لتحقيق السلام والاستقرار والأمن بشكل دائم للشعب الليبي، مؤكدين احترامهم لسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.