كشف علاء مبارك، نجل الرئيس الراحل حسني مبارك، عن حزنه العميق لفقدان ابنه محمد الذي رحل عن عالمنا عام 2009. ورغم مرور 16 عامًا على هذه الفاجعة، وفي رسالة مؤثرة ومليئة بالألم، عبّر علاء مبارك عن مشاعره التي لم يتمكن من تجاوزها، مشيرًا إلى أن ذكرى المولد النبوي الشريف أعادت إحياء تلك الأحزان في قلبه.

علاء مبارك عن فقدان شخص عزيز
أوضح علاء مبارك أن فقدان شخص عزيز يترك أثرًا لا يمكن تعويضه مهما مرت الأيام، ووصف هذه التجربة بأنها مؤلمة وعميقة تصاحب الإنسان على طول حياته. وأكد أن وفاة نجله الأكبر محمد تركت جرحًا غائرًا سيبقى معه مدى الحياة دون أن يلتئم، ما يعكس عمق ألم الفقد الذي لا زال يعيشه حتى اليوم.
في تدوينة مؤثرة عبر حسابه على منصة “أكس”، عبّر علاء مبارك عن تجربته المريرة بفقدان والده ونجله، مؤكدًا أن هذه الخسارة تكشف عن عمق ألم لا يمكن أن يعوضه أي شيء في العالم. أوضح مبارك أن الحياة تستمر رغم الألم، ولكن بالنسبة لمن تبقى خلف هذه الفقدان، كل شيء يتغير بشكل جذري، حيث يصبح من المستحيل أن يعود الإنسان إلى ما كان عليه قبل تلك اللحظة المؤلمة.

علاء مبارك ذكرى تلازم القلب والعقل
وأضاف علاء مبارك أن الأمر لا يتعلق فقط برحيل الأحباء، بل يشمل أيضاً ذكريات الأوقات الجميلة التي قضيت معهم، وهو جزء مهم من حياة كان لها وجود، وأصبح اليوم ذكرى تلازم القلب والعقل.
مبارك تطرق أيضًا إلى قوة الإيمان كعامل رئيسي للصمود أمام الألم الناتج عن فقد الشخص العزيز، مشيرًا إلى أن الرضا بما قدره الله وكيفية التعامل معه تُساعدان في التخفيف من الفراغ الذي ينشأ عن مثل هذه الخسارات.

وفي سياق الحديث عن وفاة نجله محمد، قال علاء مبارك إن تجاوز تجربة الفقد ليس مستحيلاً، لكنه يأتي بحُلة جديدة وبمعانٍ مختلفة. أشار إلى إمكانية العثور على السعادة مجددًا، لكنها تظل مرتبطة بحركة الحزن والسعادة معًا عبر مراحل الزمن. ورغم التكيف مع غياب الابن، يبقى الجرح الذي خلفته هذه الخسارة عميقًا، جرحًا لا يبرأ أبدًا ويستمر مدى الحياة، منتظرًا لحظة اللقاء التي تجمع الأحبة مرة أخرى.