بعد ما البنك المركزي خفض الفايدة 2% إيه اللي هيحصل لـ"الأموال الساخنة"؟ هل الفلوس دي هتجري وتسيب مصر.. ولا هتفضل هنا؟ وإزاي ممكن تكون مصر جاابة للمستثمرين الأجانب.. حتى لو الفايدة نزلت؟ هل ده معناه إن الأموال دي مش بتفكر في العائد بس؟
البعض ممكن يفكر.. إن خفض الفايدة ده هيخلي الأموال الساخنة تخرج من مصر.. لإنها بتدور على أعلى عائد.. لكن المحللين ليهم رأي تاني خالص.. وكمان الأرقام بتكشف عن صورة مختلفة تماماً.. صورة بتقول إن مصر بتتحرك بخطى ثابتة.. وإنها بقت بيئة جذابة جدا للاستثمار.. لأن المستثمر الأجنبي مش بيبص على الفايدة بس.. لأ.. ده بيبص على المخاطر كمان.. وكل ما المخاطر بتقل.. كل ما الاستثمار بيبقى جذاب أكتر.. حتى لو العائد قل شوية.
وده بالظبط اللي بيحصل في مصر دلوقتي.. المؤشرات الاقتصادية بتتحسن.. والاحتياطي النقدي بيزيد.. وتكلفة التأمين على الديون المصرية وصلت لأقل مستوى ليها من سنة 2024.. كل ده بيعزز من ثقة المستثمر.
طب إيه الدليل على الكلام ده؟
البيانات بتقول إن العائد على بعض أدوات الدين الحكومية في مصر زاد.. رغم خفض الفايدة.. العائد على أذون الخزانة لأجل 91 يوم ارتفع من 26.9% لـ27.7%.. ولأجل سنة من 24.99% لـ25.9%.. وده معناه إن السوق لسه مغري جداً للمستثمر الأجنبي.

كمان الفايدة الحقيقية في مصر لسه عالية جداً.. مقارنة بالدول المتقدمة.. وده بيخليها مغرية للمستثمر الأجنبي.. اللي بيشوف إن الفايدة الإيجابية على أدوات الدين المحلية بتوصل ما بين 7 و8%.. وده رقم كبير جدا.
المحللين بيقولوا إن الأموال الساخنة في مصر وصلت لمستويات تاريخية.. وإنها مش محتاجة تزيد أكتر من كده بشكل كبير.. لكن الأهم.. هو الحفاظ على التوازن علشان نتجنب أي هزات ممكن تحصل.
الأهم كمان.. اننا لازم ناخد بالنا من قرار الفيدرالي الأمريكي اللي جاي.. لو الفيدرالي قرر يخفض الفايدة.. ده هيعزز من جاذبية الأسواق الناشئة كلها.. ومصر على رأسها.
فعشان نكون دارسين وفاهمين اللى بيحصل كويس الأموال الساخنة في مصر.. مش بتفكر بس في العائد.. لأ.. بتفكر كمان في المخاطر.. وكل ما الخطر بيقل.. كل ما الاستثمار بيكون جذاب أكتر.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.