أكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، تصاعد معدلات الوفيات بسبب سوء التغذية في قطاع غزة، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وفقًا لما أفاد به المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي بنيويورك، أوضح دوجاريك أن القتال المستمر في قطاع غزة والمناطق الجنوبية يتسبب في خسائر فادحة بين المدنيين، مع تزايد النزوح نحو المناطق الساحلية، مشيرًا إلى نزوح أكثر من 76 ألف شخص منذ منتصف أغسطس، معظمهم من شمال القطاع.
وأضاف أن المناطق الساحلية أصبحت مكتظة بالخيام، ما أجبر آلاف العائلات على التوجه نحو المناطق الوسطى. كما أشار إلى تقارير يومية تؤكد وفاة العشرات جراء سوء التغذية، حيث توفي أكثر من 300 شخص منذ بداية الحرب، بينهم عدد كبير من الأطفال، وفقًا للسلطات المحلية في غزة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن الوضع الإنساني في القطاع "يواصل التدهور"، لا سيما بين العائلات التي تفتقر إلى من يعيلها أو يجلب الغذاء.
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون إيصال المساعدات والإمدادات الطبية، لكن الظروف الميدانية تعيق عمليات التوزيع المجتمعي، مشددًا على أن "وقف إطلاق النار هو الشرط الأساسي لتمكين استجابة إنسانية فعالة ومنع المجاعة".
وفي سياق آخر، شدد دوجاريك على أهمية مشاركة وفد فلسطيني رفيع المستوى في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرًا أن رفض منح تأشيرات دخول لهؤلاء القادة "يثير القلق ويجب مراجعته".