أخبار عاجلة
سعر النحاس اليوم الإثنين 29 سبتمبر 2025 في الأسواق -

حالات الطرد في قانون الإيجارات القديمة تشعل الجدل بين الملاك والمستأجرين المصريين

حالات الطرد في قانون الإيجارات القديمة تشعل الجدل بين الملاك والمستأجرين المصريين
حالات الطرد في قانون الإيجارات القديمة تشعل الجدل بين الملاك والمستأجرين المصريين

بين ليلة وضحاها تحول قانون الإيجارات القديمة إلى ساحة جدل لا يهدأ بعد أن وضعت التعديلات الأخيرة المستأجرين في مواجهة مباشرة مع شبح الطرد والملاك في انتظار استرداد ما يعتبرونه حقوقا ضائعة ومع كل حكم جديد يزداد القلق في الشارع المصري الذي يترقب مصير ملايين الأسر العالقة بين جدران وحدات سكنية ورثتها الأجيال جيلا بعد جيل

914.jpg

حالات الطرد في قانون الإيجارات القديمة

فقد أصبحت حالات الطرد في قانون الإيجارات القديمة حديث الشارع المصري بعد إدخال تعديلات جوهرية على بنود القانون الذي ظل مجمدا لعقود طويلة الملاك يعتبرون التعديلات خطوة لاسترداد حقوقهم

بينما يرى المستأجرون أنها تهدد استقرار أسر عاشت داخل هذه الوحدات جيلا وراء جيل وتتركز أبرز الحالات التي تسمح بالإخلاء في ترك الشقة مغلقة مدة تتجاوز عاما كاملا دون مبرر وهو ما يمنح المالك حق التوجه إلى المحكمة للمطالبة بإنهاء العلاقة الإيجارية

915.jpg

شقق مغلقة وملاك ينتظرون

من أكثر النقاط المثيرة للجدل مسألة الوحدات المغلقة حيث يشير الملاك إلى أن هناك آلاف الشقق مغلقة منذ سنوات في وقت يواجه فيه السوق أزمة سكنية خانقة

ويؤكد المستشار القانوني أحمد عبدالحميد المحامي أن المشرع منح المالك الحق في طلب الطرد إذا ثبت أن الوحدة غير مستخدمة لمدة تزيد عن اثني عشر شهرا معتبرا أن ذلك يحقق توازنا بين مصلحة المجتمع وحماية حقوق الملكية

امتلاك وحدة أخرى بديلة

ينص القانون أيضا على إمكانية طرد المستأجر إذا تبين أنه يمتلك أو أحد أفراد أسرته وحدة أخرى صالحة للسكن وهو ما اعتبره المحامي محمود عثمان أداة لمنع التحايل مؤكدا أن الهدف هو توجيه الدعم الحقيقي لمستحقيه ومنع الاستفادة المزدوجة من الامتيازات القديمة في ظل حاجة ملحة إلى إعادة توزيع الموارد السكنية

916.jpg

الإنذار بداية النهاية

الإجراءات القانونية تبدأ عادة بإنذار رسمي يوجهه المالك إلى المستأجر موضحا أسباب المطالبة بالإخلاء سواء بسبب الامتناع عن دفع القيمة الإيجارية الجديدة أو إساءة استخدام الوحدة

ويشير المستشار القانوني أمجد عبدالعزيز المحامي إلى أن الامتناع عن السداد يضع المستأجر تحت طائلة القانون ويعطي المالك الحق في رفع دعوى إخلاء أمام المحكمة المختصة وإذا استمرت المخالفة قد يصدر قاضي الأمور الوقتية أمرا عاجلا بالإخلاء مع الاحتفاظ للمالك بحق التعويض

مخالفة الغرض من الاستعمال

شددت التعديلات أيضا على مسألة استخدام الوحدة في غير الغرض المتفق عليه فإذا تم تحويلها إلى نشاط تجاري أو جرى استغلالها في أعمال مخالفة للقانون يحق للمالك المطالبة بالطرد وهو ما أكدته المحامية نجلاء حسن التي أشارت إلى أن هذه الخطوة ضرورية لردع أي محاولات لاستغلال ثغرات العقود القديمة في أعمال تضر بالمجتمع

919.jpg

بدائل محدودة ومستقبل غامض

ورغم وضوح النصوص القانونية إلا أن انتقادات عديدة برزت من جانب المستأجرين الذين يعتبرون التعديلات تهديدا مباشرا لاستقرارهم الاجتماعي وقد وصف المحامي أشرف ناجي هذه الخطوات بأنها تشبه الخلع القانوني الفجائي للمستأجرين محذرا من غياب بدائل مناسبة في السوق العقارية خاصة في المناطق الشعبية التي لا يتوفر فيها سكن بأسعار مقبولة

بين الملكية وحق السكن

تعكس القضية في مجملها صراعا قديما بين الملاك الراغبين في استرداد أملاكهم والمستأجرين الذين يخشون فقدان المأوى ويبدو أن الحكومة مطالبة اليوم بطرح حلول وسطية تضمن حقوق الطرفين مثل التوسع في الإسكان الاجتماعي أو منح مهلة زمنية أطول قبل تنفيذ أحكام الطرد بما يحقق التوازن بين العدالة الاجتماعية وصون الملكية الخاصة

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إبراهيم سعيد: الأهلى الأقرب للفوز بالقمة.. وإصابة محمود جهاد سببها الضغوط
التالى رسمياً… "الرعاية السكنية" بالكويت تطرح 3 مشاريع للتطوير العقاري