الثلاثاء 02 سبتمبر 2025 | 03:14 مساءً

الأمن الغذائي
أكدت مايا بلتولا، مسؤول المشاركة العالمية والمتعددة الأطراف في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)، أن العالم ينتج كمية كافية من الغذاء، إلا أن ثلثه يُهدر بشكل غير مبرر، مما يعكس أزمة كبيرة في أنظمة الغذاء العالمية.
وأشارت في تصريحات مع الشرق بلومبرج، إلى أن حوالي ثلث السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهو ما يعني أن ملايين الأطفال والعائلات يذهبون للنوم دون الحصول على طعام كافٍ ومغذٍ.
وفي تصريحاتها على هامش اجتماع مجموعة العشرين، قالت بلتولا: "إننا نواجه مشكلة هدر الطعام، وهي تمثل تحديًا كبيرًا لأنظمتنا الغذائية. نحن ننتج كميات كافية من الغذاء، لكن هدر الثلث منها يشكل عبئًا على نظام الأمن الغذائي العالمي."
وأضافت بلتولا أن هذا الانعدام في الأمن الغذائي ليس مجرد أرقام بل يتجسد في وجوه بشرية من أطفال وعائلات تعاني من الجوع المستمر. وتابعت: "نحن هنا اليوم في مجموعة العشرين، وهو أفضل منتدى عالمي لمناقشة حلول طويلة الأمد لهذه الأزمة."
التنمية المستدامة وبناء المجتمعات القادرة على الصمود
وتناولت بلتولا في حديثها أهمية تبادل المعرفة والبيانات حول أسعار الغذاء، وأكدت ضرورة بناء مجتمعات قادرة على الصمود وتعزيز التنمية المستدامة على المدى الطويل، "الأمن الغذائي ليس مجرد تكلفة. إنه حجر الزاوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة. إذا لم نستثمر في أنظمة الغذاء والزراعة، فإننا نعرض أنفسنا للمزيد من النزاعات وحركات النزوح، وهو ما سيؤثر على الجميع".
- ثلث الطعام الذي ينتجه العالم يُهدر، بحسب مسؤول المشاركة العالمية ومتعددة الأطراف في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "IFAD"، مايا بلتولا لـ "الشرق"#اقتصاد_الشرق pic.twitter.com/HWRgKcCLPX
— Asharq Business اقتصاد الشرق (@AsharqBusiness) September 2, 2025
وأشارت بلتولا إلى أهمية تغيير السياسات والاستثمار في قطاع الزراعة والغذاء، "إذا تمكنا من تغيير السياسات المناسبة، فإننا سنشهد نتائج إيجابية في تحسين الأمن الغذائي، على سبيل المثال، يمكن للاستثمار في الشراكات وأنظمة الغذاء أن يخلق 120 مليون وظيفة جديدة، ما سيعود بالفائدة بشكل خاص على الشباب والمجتمعات الريفية".
الدعوة إلى حلول طويلة الأمد
وأكدت بلتولا أن الحلول للمشاكل المتعلقة بالأمن الغذائي يجب أن تكون طويلة الأمد. "نحن بحاجة إلى العمل معًا لتغيير رواية الأمن الغذائي بحيث لا يُنظر إليه كتكلفة فقط، بل كاستثمار في المستقبل."
اختتمت بلتولا تصريحاتها بتأكيد أن الأزمة الحالية تتطلب تغييرات جذرية في السياسات الاقتصادية، بالإضافة إلى التعاون الدولي في مجالات التمويل وتبادل المعرفة.
وأكدت أن استثمار الأموال في أنظمة الغذاء والزراعة سيعود بفوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة، سواء من خلال خلق وظائف جديدة أو من خلال تحقيق التنمية المستدامة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.