أعلنت شركة طيران ناس، الناقل الجوي الاقتصادي الرائد في المملكة العربية السعودية، توقيعها اتفاقية تسهيلات مرابحة مع البنك السعودي الأول بقيمة 504 ملايين ريال سعودي (ما يعادل 134.4 مليون دولار أميركي) لتمويل استلام عدد من طائرات إيرباص A320neo، وذلك في إطار خططها التوسعية لتعزيز قدراتها التشغيلية ومواكبة النمو المتسارع في قطاع الطيران السعودي.
وأوضحت الشركة في بيان نشرته على موقع تداول، أن التمويل تم الحصول عليه بتاريخ 28 أغسطس 2025، على أن تمتد فترة السداد لمدة 12 عامًا. وأكدت "طيران ناس" أن الصفقة تمت من دون وجود أطراف ذات علاقة، ما يعكس الشفافية في التعاملات المالية للشركة.
أما عن الضمانات المقدمة للبنك، فقد شملت سندات لأمر ورهن الطائرات لصالح البنك، إضافة إلى التنازل عن حقوق التأمين وإعادة التأمين وضمانات المصنع الخاصة بهيكل الطائرات والمحركات، بما يعزز من ثقة الممولين ويضمن سلامة العملية التمويلية.
يهدف هذا التمويل إلى تغطية تكلفة استلام عدد من طائرات إيرباص A320neo، ضمن الاتفاقية الضخمة الموقعة سابقًا مع شركة إيرباص، والتي تتضمن طلبًا مؤكدًا لعدد 195 طائرة ضيقة البدن تشمل 159 طائرة من طراز A320neo و 36 طائرة من طراز A321neo.
وتعتبر هذه الصفقة خطوة رئيسية في استراتيجية "طيران ناس" الرامية إلى توسيع أسطولها الجوي وتلبية الطلب المتزايد على السفر الداخلي والدولي، فضلًا عن تعزيز الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف عبر استخدام طائرات حديثة أكثر توفيرًا للوقود وصديقة للبيئة.
وأكدت "طيران ناس" أن هذه الاتفاقية لا تمثل مجرد صفقة تمويلية، بل تأتي متماشية مع رؤية السعودية 2030 التي تستهدف تحويل المملكة إلى مركز عالمي للسفر والسياحة والخدمات اللوجستية. كما تدعم الصفقة جهود الشركة في إعادة هيكلة رأس المال وتعزيز قدراتها التنافسية في سوق الطيران الإقليمي والدولي.
وتتزامن هذه الخطوة مع استمرار ارتفاع الطلب على النقل الجوي في المملكة، مدفوعًا بالنمو السكاني، وتزايد الحركة السياحية، وتوسع رحلات العمرة والحج، إضافة إلى ازدهار الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بمشروعات رؤية 2030.
يرى محللون أن توقيع اتفاقية بهذا الحجم يعكس ثقة القطاع المصرفي السعودي في خطط التوسع المستقبلية لشركات الطيران الوطنية، وقدرتها على تحقيق عوائد مستدامة، في وقت يشهد فيه قطاع الطيران العالمي تعافيًا متسارعًا بعد فترة من التحديات المرتبطة بجائحة كورونا.
كما أن التوسع في استخدام طائرات A320neo و A321neo يعكس التوجه العالمي نحو تعزيز الأساطيل بطائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود وأقل في الانبعاثات الكربونية، ما ينسجم مع أهداف المملكة في مجال الاستدامة البيئية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
